Categories
الإمارات البيان

الإمارات – المشاريع الصغيرة والمتوسطة.. استثمار في الابتكار المستدام

تناقش الدورة الحالية من ملتقى الاستثمار السنوي 2022، الذي سيتم تنظيمه تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال الفترة من 29 حتى 31 مارس الجاري في مركز دبي للمعارض في «إكسبو 2020 دبي» تحت شعار «الاستثمار في الابتكار المستدام من أجل مستقبل مزدهر»، أهمية الدور الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة في اقتصادات الدول، إضافة إلى واقع وتحديات قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وأهمية تفعيل دورها الحيوي كمساهم رئيس في الدخل القومي للدول.

وتلعب المشاريع الصغيرة والمتوسطة دوراً أساسياً وهاماً للغاية في دعم النمو والتنوع الاقتصادي لدولة الإمارات. وتشكل المشاريع الصغيرة والمتوسطة نسبة تتجاوز 94% من العدد الإجمالي للشركات العاملة في الدولة، كما أنها توفر فرص عمل لأكثر من 86% من العاملين في القطاع الخاص. كما تشكّل المشاريع الصغيرة والمتوسطة 95% من الشركات التي تعمل في دبي وحدها وتساهم في توفير 42% من فرص العمل و40% من إجمالي الدخل القومي للإمارات.

ويشير خبراء الاقتصاد إلى أن نسبة مساهمة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في اقتصاد الإمارات ستقفز إلى مستويات أعلى خلال السنوات القادمة، مما يعكس التزام الدولة بدعم قطاع ريادة الأعمال وتقديم جميع أشكال الدعم الممكنة لتعزيز نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وتعد المشاريع الصغيرة والمتوسطة المحرك الأساسي في سعي الإمارات المستمر لتحقيق النمو الاقتصادي ودعم مكانة الدولة كمركز ريادي في العالم للاستثمارات. وسيشكل الملتقى منصة استراتيجية لتقديم أنشطة هامة مثل المحاضرات وورش العمل وغيرها من الأحداث والفعاليات الأخرى التي تركّز بشكل رئيس على المحاور الستة للملتقى في دورة هذا العام.

دور داعم

ويرجع الأداء الاقتصادي المتميز للإمارات على مدار السنوات الأخيرة بشكل كبير إلى دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دعم وتعزيز اقتصاد الدولة، حيث تقدم القيادة الرشيدة للدولة كل الدعم اللازم لتفعيل الدور الذي تلعبه المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتسهيل مهامها. وتماشياً مع هذا الاتجاه العام للدولة، فإن المُلتقى سيناقش المكانة الرائدة للإمارات على الخارطة العالمية من خلال تقديمها لعدد كبير من الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات.

وتشمل المحاور الستة للملتقى الاستثمار الأجنبي المباشر والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والاستثمارات في الحافظات الأجنبية والشركات الناشئة ومدن المستقبل ومبادرة مشاريع الخمسين، وهي مجموعة من المشاريع الاقتصادية والتنموية التي تم تصميمها لتسريع تطور الاقتصاد الإماراتي وتعزيز مكانته كوجهة مفضلة للمبدعين والمستثمرين في مختلف القطاعات.

وتتعرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في العالم للكثير من العوائق، لا سيما في جانب التمويل، وهو ما يجعل من زيادة الاستثمار في هذه المؤسسات أمراً في غاية الأهمية. وسيناقش المجتمعون في الملتقى أهمية ضخ المزيد من الاستثمارات في هذه المؤسسات، وطرق معالجة عوائق تمويلها وتطويرها والاستثمار بها. ويسلّط الملتقى الضوء على دور الاستثمار بشكل عام والاستثمار الأجنبي المباشر في تنمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز دورها الاقتصادي، وتكاملها مع المنظومة الاقتصادية ككل، وسبل علاج العوائق التي تعترضها، لا سيما العوائق التمويلية ونقص الخبرات.

وتتضمن جلسات الملتقى نقاشات متعمقة عن توجهات الاستثمار ورغبات المستثمرين والبلدان المضيفة للاستثمارات، وأوضاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والعوائق التي تواجهها، بحيث يتم طرح وجهات نظر الحكومات والمستثمرين وأصحاب بعض تلك المشاريع، للخروج بأفضل الحلول والأفكار لتطوير هذا القطاع الهام.

مجالات واعدة