كرّم إكسبو 2020 دبي، عشرات من زواره المخلصين، في فعالية خاصة أقيمت أمس، تقديراً لحبهم لأول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.

وقدمت معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لإكسبو 2020 دبي، جوائز لـ 50 شخصاً من الزوار، في فعالية خاصة أقيمت بمنتدى الفرص.

وقالت معاليها في كلمة للحضور: «لعلكم الآن تعرفون موقع إكسبو بقدر ما أعرفه، ليس فقط لأنكم تعرفتم إلى تجربة إكسبو 2020، بل لأنكم عشتموها. أنا ممتنة فعلاً لولائكم، والتزامكم، ولكونكم معنا في كل خطوة من هذه الرحلة، التي تشاركناها معاً».

وأضافت معاليها: «شكراً على وقفتكم معنا في ظل هذه الأوضاع، وفي ظل جائحة كوفيد 19، بوصفكم جزءاً لا يتجزأ من العائلة الإماراتية. نتمنى إن شاء الله أن يكون إكسبو 2020 دبي، محل ثقتكم وتقديركم، وأن يترك لكم ذكريات لا تنسى».

وحصل المكرمون الخمسون من زوار إكسبو 2020 دبي المخلصون، على جوائز خاصة، باعتبارهم من أكثر زائري الموقع الضخم، الذي ينتظر أن يتحول بعد انتهاء الحدث العالمي في 31 مارس المقبل، إلى مجتمع جديد في دبي الجنوب.

دروع ذهبية

هم 50 فرداً سجلوا أسماءهم في قائمة الأعلى زيارة الحدث الأروع عالمياً، ليبادلهم المعرض المحبة بمثلها أو أكثر قليلاً، عبر تكريمهم بدروع ذهبية اللون، وقد حملت على صدرها شعار المعرض، وبعضاً من ملامح قبة الوصل، التي مثلت أيقونة المعرض، فيما حمل هؤلاء الزوار لقب «زوار إكسبو 2020 دبي المخلصون»، في وقت حصلوا فيه على الجواز الأبيض، تكريماً لهم على رحلتهم وزياراتهم المستمرة للحدث.

محمد عبد الله عبد الرحمن، كان أحد الذين زاروا الحدث، وقد وقعوا في «هواه»، ليجبره ذلك على زيارة المكان لأكثر من 150 مرة، ويقول: «منذ زيارتي الأولى للمعرض، لم أتوقف أبداً عن زيارته، فقد أعجبني كثيراً، من حيث تصميمه، وما يتضمنه من ابتكارات وإبداعات مختلفة»، محمد، وخلال وجوده في المعرض، لا يتوقف عن الحركة بين جنباته، فهو يقطع في كل مرة ما يقارب 10 آلاف خطوة، ويقول: «خلال جولاتي في المكان والأجنحة، اكتشفت الكثير من الأشياء، وتعرفت إلى الكثير من الناس من مختلف الجنسيات والأعمار، وبتقديري أن هذه فرصة لا تعوض أبداً». مضيفاً: «تكريمي من قبل إدارة المعرض، أعتبره بمثابة وسام على صدري، وهي لحظة ستبقى ساكنة في ذاكرتي طويلاً».

إعادة اكتشاف العالم

شغف حامد أحمد نحو إكسبو 2020 دبي، لم يكن أقل من محمد عبد الله عبد الرحمن، وبحسب قوله، فقد شكّل المعرض فرصة له لإعادة اكتشاف العالم وثقافاته. وقال: «حتى الآن، قطعت حاجز 78 زيارة، وزياراتي للمعرض لا يمكن وصفها، حيث تجاوز الحدث العالمي كافة توقعاتي»، أحمد لم تمنعه المسافات الفاصلة بين أبوظبي ودبي عن تكرار الزيارة للحدث الأروع عالمياً، حيث استطاع في كل مرة أن يكتشف شيئاً جديداً تقدمه الأجنحة الدولية، بالإضافة إلى ما يقدمه المعرض من فعاليات ثقافية وفنية مختلفة.

المسافة بين شارع الشيخ زايد ومعرض إكسبو 2020 دبي، لا تتجاوز حدود النصف ساعة، تعودت سها يحيى أن تقطعها باستمرار باستخدام مترو دبي، وذلك من أجل «عيون المعرض»، الذي وجدت فيه سها فرصة للتعرف إلى ثقافات الدنيا على اختلافها، وفق تعبيرها، حيث قالت: «هناك الكثير من الفعاليات والتفاصيل التي يضمها المعرض الدولي، والتي اكتشفتها خلال زياراتي المتكررة له، وهو ما ساعدني في التعرف إلى الكثير من الثقافات القادمة من مختلف دول العالم، ليزيد ذلك من معرفتي وخبرتي»، وأشارت سها إلى أن المعرض تميز أيضاً، إلى جانب مساحاته الواسعة، بنوعية المزروعات والورود التي زين بها جنبات المكان، وقالت: «المساحات الخضراء الواسعة في المكان، تثير في النفس الهدوء، وتمنحنا الكثير من الطاقة الإيجابية، التي تساعدنا على المضي قدماً في دروب الحياة».

وقال أحمد الدرعي، وهو أيضاً من المكرمين: «أجمل شعور في العالم، هو تكريم إكسبو 2020 دبي لنا اليوم. إن زيارتي كل يوم لموقع إكسبو، هي هدية بالنسبة لي». وتابع أحمد، الذي يقول إنه زار موقع إكسبو 2020 دبي، أكثر من 75 مرة: «أنا من محبي التعرف إلى الثقافات، وما تعرفت إليه اليوم، سيفيدني حين أزور الدول الأخرى. لم أكن لأعرف كل هذه الأشياء، لولا إكسبو 2020 دبي».