لا مسافة شاسعة بين مسرحي اليوبيل ودبي ميلينيوم، فكلاهما يشكلان جناحي الموسيقى في إكسبو 2020 دبي، ويحتضنان جل الفعاليات الترفيهية التي تقام داخل أروقة الحدث الأروع عالمياً، أول من أمس، ارتدى كلا المسرحين ثوباً إنجليزياً، احتفالاً باليوم الوطني للمملكة المتحدة، ففي الوقت الذي شهد مسرح دبي ميلينيوم ألواناً من الغناء والموسيقى البريطانية المعاصرة، هيمنت طقوس الموسيقى الكلاسيكية على أجواء مسرح اليوبيل، وذلك من خلال مجموعة المقطوعات التي قدمتها الأوركسترا الفلهارمونية الملكية.

أزمنة

بين الموسيقى الكلاسيكية ونظيرتها المعاصرة عاش زوار الحدث الدولي، أزمنة مختلفة ولحظات عامرة بالدفء والشغف، فعلى خشبة «دبي ميلينيوم» حضرت موسيقى الجاز والبوب والهيب هوب أيضاً، والتي قدمتها فرقة مينور سيفينث، وشارك فيها كل من المغنية جيا ومعها دي جي بنجامين دي، وأوديال، وتيسون جيا استطاعت في ليلتها أن تقدم مجموعة من الأغنيات التي زادتها عذوبة بفضل صوتها، وحرفيتها في العزف على أوتار الغيتار، وعلى ذات النسق سار دي جي بنجامين دي، الذي استطاع أن يحرك نبض المكان وأن يزيده حيوية.

إيقاع

ارتفاع حدة الإيقاع في «دبي ميلينيوم» قابله هدوء لافت في «اليوبيل»، حيث فردت الأوركسترا الفلهارمونية الملكية آلاتها ومقطوعاتها أيضاً، لتقدم لجمهورها ليلة عامرة بـ«السلطنة الطربية»، بفضل نوعية المقطوعات التي اختارتها وعبرت فيها الأوركسترا الفلهارمونية الملكية عن تاريخها العريض، حيث يعود تأسيسها إلى عام 1946، ومع مرور الزمن، استطاعت الأوركسترا التي يقودها حالياً الموسيقار السويسري تشارلز ديتوا، أن تتحول إلى واحدة من أهم الفرق الموسيقية عالمياً، وتتخذ من قاعة كادوغان بلندن سكناً لها.