علاقة الإنسان بكوكب الأرض كانت محور ورشة تعليمية مثيرة نظمها جناح نيكزس في «إكسبو 2020 دبي» ضمن اليوم الأخير لأسبوع المعرفة والتعلم، حيث كان الجمهور مدعواً للتعرف عبر لعبة «التعليم في كل مكان» لتعزيز المعرفة عند الطلبة والجمهور من خلال تصميم أهداف تعليمية محددة تتعرض لمشكلة رئيسية، ومن ثم مواجهتها، ويمكن ومن خلال هذه الوسيلة التعليمية المتطورة تقنياً التطرق لتحديد ما يواجه كوكبنا افتراضياً، ومن ثم مطلوب من المشاركين، سواء أكانوا طلبة أم أشخاصاً عاديين، اختيار أفضل الحلول لاستخدامها، بشكل ورغم أنه افتراضي يقترب من الحقيقة، حتى يدرك المشاركون نتائج قراراتهم على كوكبنا، فيما يعد ذلك من بين أحد أهم طرق التعلم المستقبلية.
معونة
وتدعو لعبة «التعليم في كل مكان» اللاعبين للدخول في عالم افتراضي، لمساعدة أحد المجتمعات على تحقيق الرفاهية طويلة الأجل في أوقات الأزمات، وذلك من خلال مجموعة مترابطة من ألعاب الفيديو والعروض، حيث سيشهد الحاضرون على الطريقة التي ستتفاعل بها المدينة وسكانها، بناءً على الاختيارات التي يتخذها اللاعبون، فيما يدركون ببطء عواقب تلك القرارات التي تم اتخاذها، والتي قد تبدو بسيطة في البداية.
كارلوس بييز هو فنان مسرحي ومصمم ألعاب من فنزويلا، وهو أيضاً مخرج «التعليم في كل مكان»، قال: «نبعت هذه الفكرة من خطة استمرت على مدى 5 سنوات لاستكشاف المناطق التي يمكن أن تمثل نقاط التقاء ما بين الفن المسرحي وتصميم الألعاب.
حيث وجدنا نظاماً جديداً للمشاركة، يسمح للأشخاص بالتحدث مع بعضهم البعض من دون استخدام الكلمات للتواصل فيما بينهم، مما يمكنهم من تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، ويسمح لهم بالتواصل بطرق مفهومة وذات مغزى، وتأتي هذه القطعة تحديداً من رغبتنا في استكشاف أفكار جديدة لتقديم التعليم من خلال التعبير الفني».
مهمة
وأضاف: «قد تبدو اللعبة سهلة في البداية، ولكنها تنطوي على مهمة صعبة وهي إنقاذ العالم، ووسيلة النجاح فيها هو التعاون بين كل أفراد الفريق، لذا يجب أن يوازن الجمهور بين القرارات التي سيتخذها، لأنها قد تؤثر على سكان المدينة بطرق قد تكون مفيدة أو ضارة، فعلى سبيل المثال، في حين أن جمع الموارد البيئية قد يكون مفيداً لتطوير البنية التحتية، إلا أنه قد يزعج الاتصال بين سكان المدينة والطبيعة».
وأوضح: «هذه اللعبة هي عبارة عن دعوة للجميع للتفكير في كيفية بناء القوة المجتمعية، وكيف يمكن لأفعالنا أن تؤثر على ذلك.
