Categories
الإمارات البيان

الإمارات – الرأس الأخضر شعب ينبض بالحياة على ضفة الأطلسي

قصص ملهمة، وتجارب فريدة لدول ومؤسسات سجلت حضورها في «إكسبو 2020 دبي»، تستوقف الزوار وتثير شغفهم وتدفعهم للبحث عن أدق التفاصيل، فكل المعلومات التي تضمها الأجنحة تعد كنزاً معرفياً لذلك لا يمكن تجاهل أحد أركانها، وقد يبدو الأمر أكثر تشويقاً حينما يتعلق الأمر بإحدى الدول الإفريقية البعيدة كما هو الحال مع جمهورية الرأس الأخضر التي قد تدهش الزوار حينما يشاهدون مدى النهضة والتطور الذي بلغته خلال الأعوام السابقة، وخططها الطموحة التي تستهدف أكثر من مليار شخص.

مشاركة

جمهورية الرأس الأخضر هي ثاني أفضل دولة على مستوى أفريقيا من حيث الأداء الحكومي العام، بحسب تقرير مؤشر إبراهيم للحوكمة في أفريقيا 2020، ويشمل ذلك الأمن وحكم القانون والمشاركة السياسية والحقوق المدنية والشمول الاجتماعي، والبنية التحتية للفرص الاستثمارية والتنمية البشرية، وتحفل الجمهورية بالعديد من المعالم التاريخية العريقة وتشتهر جزرها بأنها موطن عشرة من أشهر المهرجانات السنوية في العالم، منها كرنفال «ساو فيسنتي» الذي يعد أكبر كرنفال من نوعه خارج البرازيل يقام في ثلاثاء المرافع احتفالاً بختام صيام الفصح كل عام، وتمتزج فيه أنغام وطقوس ثقافتها البرتغالية والإفريقية.

وعلى المستوى الاقتصادي تعد الجمهورية نقطة التقاء وانصهار تاريخي بين الأعراق والثقافات، فمن على أرضها نشأ شعب جديد من تقارب وتزاوج الأعراق الأفريقية والأوروبية، ويعود تاريخ الرأس الأخضر إلى 500 سنة أي قبل 40 سنة من اكتشاف كريستوفر كولومبس للقارتين الأمريكيتين، ولقرون عديدة كانت جزر الرأس الأخضر أهم محطة على خطوط الملاحة الأطلسية.

أسواق

كما تعتبر جمهورية الجبل الأخضر معبراً إلى أسواق زاخرة بالفرص ويشكل موقعها المميز وشراكاتها الاستراتيجية معبراً مثالياً للوصول إلـى 350 مليون مستهلك، ضمن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، كما يمتد عمقها الاستراتيجي من الناحية الاقتصادية ليتيح الوصول إلى 1.2 مليار نسمة من سكان الاتحاد الأفريقي.

كما أنها محطة مهمة على خطوط البواخر السياحية في المحيط الأطلسي، ففي عام 2019 وحده استقبلت الجمهورية قرابة 49 ألف راكب من البواخر السياحية، وهو ما يفتح الباب على نطاق واسع من الفرص الاستثمارية المباشرة وغير المباشرة من الخدمات ورياضات المغامرة وصولاً إلى الطاقة والبنية التحتية.