Categories
الإمارات البيان

الإمارات – سعود بن صقر: رأس الخيمة شريك رئيسي في إطلاق حوار يعزز المواطنة العالمية

أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن الإمارة شريك رئيسي في جهود إطلاق حوار فاعل يعزز مفهوم المواطنة العالمية، بما ينسجم مع توجهات دولة الإمارات في هذا المجال.

جاء ذلك خلال إلقاء سموه كلمة رئيسية في افتتاح «منتدى المواطن العالمي» المنعقد في رأس الخيمة، أمس، بحضور سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، ومشاركة نخبة من صانعي القرار، بمن فيهم إيفان دوكي ماركيز، رئيس جمهورية كولومبيا، وجويل تايلور، نائب رئيس جمهورية ليبيريا، وماثيو رينزي، رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق.

وأشار سموه إلى أن المنتدى يأتي بالتزامن مع محطات فارقة ومحورية في مسيرة الإمارات، حيث تحتفل الدولة بعيد الاتحاد الخمسين، وتستضيف دبي معرض إكسبو العالمي، وتستعد الإمارات أيضاً لاستضافة مؤتمر «COP28» في العام 2023.

وقال سموه: «إن رأس الخيمة ملتزمة بتعزيز علاقات التعاون مع كافة الشركاء العالميين، وهو الأمر الذي يعكس المعنى الحقيقي لـ«منتدى المواطن العالمي»، الذي يسعى إلى أن يكون منصة جامعة للعقول البشرية، التي تهدف إلى إيجاد حلول مشتركة وعملية للتحديات العالمية».

وأضاف سموه: «فخور بأننا في دولة الإمارات مساهمون بارزون للتغيير الإيجابي في العالم، وبأننا شركاء فاعلون في الجهود العالمية الهادفة إلى بناء مستقبل أكثر أماناً واستدامة».

وأكد سموه أن الاستدامة ركيزة أساسية في نهج رأس الخيمة التنموي، وأن الإمارة تؤمن كل الإيمان بتعزيز التنقل البشري المستدام، ويعكس ذلك حرصها على الترحيب بالجميع للعيش والعمل وتحقيق النمو والتطور فيها.

وأشار صاحب السمو حاكم رأس الخيمة إلى أن إطلاق الإمارة لـ«استراتيجية رأس الخيمة لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة 2040»، و«استراتيجية الوجهة السياحية المستدامة»، يعكس طموحها وتوجهها لصناعة مستقبل مزدهر ومستدام.

وسلط سموه الضوء على «تعهد رأس الخيمة للاستدامة»، الذي وقعت عليه 21 جهة حكومية وغير حكومية في الإمارة، خلال «منتدى المواطن العالمي»، مؤكداً أنها خطوة إضافية نحو تعزيز وترسيخ مبادئ ومفاهيم الاستدامة في جميع المؤسسات، والدوائر، والهيئات، والشركات الخاصة.

بداية جديدة

وأوضح راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، خلال المنتدى الذي بدأ أمس وتختتم فعالياته اليوم، أن المنتدى يمثل بداية جديدة لعودة الحياة بين دول العالم، في ظل حضور 8 رؤساء دول عالمية، و450 مشاركاً يمثلون أكثر من 50 دولة، حيث أوصت جلسات اليوم الأول بضرورة استخدام التكنولوجيا لتسهيل إجراءات السفر بين دول العالم، وتسليط الضوء على التحديات العالمية، التي تواجه مجال التنقل العالمي، وأهمية التنقل البشري في سياق الجائحة وما بعد الجائحة، وجعل مستقبل السياحة والبيئة والتراث أكثر استدامة بهدف دعم الاقتصاد الوطني.

وأكد أرماند أرتون، مؤسس منتدى المواطن العالمي، إننا نعيش فترة غير مسبوقة من تاريخ البشرية، حيث شهد العالم أسوأ الأوبئة، والحروب والكوارث الطبيعية والأزمات خلال العامين الماضيين، واليوم وصلنا الآن إلى مفترق طرق حاسم في التطور البشري، ويجب علينا اتخاذ بعض الخيارات المهمة معاً، ليس فقط لأنفسنا، ولكن أيضاً للجيل القادم.