غالباً ما تترك عاملات المنازل وظائفهن بعد فترة قصيرة، مما يجعل من الصعب على أصحاب العمل العثور على موظف لأمد بعيد يمكنهم الوثوق به لرعاية أطفالهم والمنزل، ونظراً لمحدودية فرص الدراسة أمام العمال المحليين في البيرو أطلقت شركة «ناناس آند آماس» حملة لتعليم عاملات المنازل لمنحهن فرصة الالتحاق بالتعليم مع إقناع أصحاب المنازل بأنهم سيحصلون على شخص راض وملتزم سيعمل معهم على الأقل طوال فترة تعليمه، وتأمل الحملة أن يُشجع هذا المزيد من عاملات المنازل، على المطالبة بحقهن في التعليم، ويقود الشركات الأخرى إلى اتباع هذا المفهوم.
وساعدت الشركة حتى الآن أكثر من 3000 امرأة في الحصول على وظائف ممتازة كعاملات منازل، وتصل الغالبية العظمى من عاملات المنازل اللاتي حصلت عليهن إلى توصية من أحد الأصدقاء، وتأهل مشروع الشركة لبرنامج «إكسبو لايف» في «إكسبو 2020 دبي»، لدعم الابتكار المعني بقطاع التعليم.
تحول ثقافي
تقول كلوديا اسبارزا من الشركة، إن بياتريس امرأة قوية بدأت حياتها المهنية كعاملة في المنزل، واليوم أصبحت محامية، مما أتاح لنا المجال كي نبدأ مشروعاً نحلم به منذ فترة ويدعم التحول الثقافي، وسوف نبدأ تنفيذ المشروع في البيرو، وهو ما يتعلق بإطلاق برنامج يسمى «عاملة منزل طالبة» ويربط سيدات طموحات بعائلات تقدم لهم تسهيلات للحصول على فرص تعليمية خلال الليل لتحويل العمل المنزلي الذي لا يرغبن بالاستمرار بفعله إلى منصة قوية تتيح لملايين النساء القدرة على الاختيار واستخدام العمل المنزلي كوسيلة للتغلب على الفقر كأداء لتحقيق الرخاء، وهذا الأمر سيتيح لهن النجاح وعيش الحياة التي يستحققنها.
خدمات
وتقدم الشركة خدمات متنوعة من أبرزها: توفير عمال مساعدين في المنزل يقومون بأعمال التنظيف والغسيل والكي والطبخ، والمربيات مقدمي رعاية للرضع والأطفال أو فني تمريض أو مساعدي التعليم الأولي. كذلك مقدم الرعاية لكبار السن كالمرافقين وفني التمريض وتوفير ممرضة لرعاية ورعاية كبار السن، إلى جانب توفير الطالبات العاملات، والشباب الذين يقومون بأعمال منزلية أثناء النهار ويدرسون في الليل.
تريد الشركة أن تصبح الأعمال المنزلية منصة لآلاف النساء لإتاحة الفرصة للدراسة والعيش في الحياة المزدهرة التي يستحقونها، ولهذا تدعو الشركة أصحاب العمل لتوظيف عاملة منزلية ترغب في الدراسة، والتواصل مع الشركة لتقديم مساعدة العاملين في المنزلي على الدراسة، حيث ترتبط الشركة باتفاقيات مع المعاهد والجامعات، وشبكة كبيرة جداً من المدارس للكبار، وهذا ما يمكنها بأن تجعل العالم مكاناً أفضل للجميع، وتشجع الشركة الأعمال المنزلية في ظروف لائقة كأداة لبناء الازدهار، وتهتم بتعزيز احترام حقوق العمال المنزليين بشكل دائم، وتقدم لهم مساعدة للحصول على أفضل وظيفة ممكنة مجاناً، مع احترام حقوق العمالة المنزلية بشكل مستمر، ومساعدة الأشخاص بتحقيق أحلامهم وكيف يصبحون محترفين والبحث على وظيفة تسمح لهم بالدراسة باعتبار أن هذا الاختيار هو الأفضل لهم لتطوير حياتهم المعيشة.
