Categories
السعودية عكاظ

السعودية – لقاح «أسترازينيكا» لم ينتهِ من المملكة.. والتبديل بين اللقاحات تحت المتابعة

كشف مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، أن هناك مجموعة من الدراسات المحكّمة في عدة دول، أثبتت فعالية ومأمونية تلقي التطعيم بلقاحين مختلفين (فايزر-بيونتيك وأكسفورد-أسترازينيكا) عند التطعيم بالجرعتين، بحيث يمكن تلقي الجرعة الأولى من نوع والجرعة الثانية من نوع آخر.

وقال إن هناك تجارب أثبتت أن الجرعة الثانية من نوع آخر سيتحقق من خلالها وجود تنشيط للجرعة الأولى رغم اختلاف النوعين، وهذه أمور علمية أخذتها بعض الدول وبدأت بالفعل ليس بتبنيها فقط بل تطبيقها مثل دول في الاتحاد الأوروبي منها الدنمارك وفرنسا وألمانيا، إضافة إلى كندا وأستراليا ودول أخرى.

وحول إمكانية تطبيق ذلك في المملكة كشف أن «اللجان الوطنية والجهات المختصة في المملكة العربية السعودية تنظر في مثل هذه النتائج وتتابعها، وأي معلومات ومستجدات حول ذلك فسيتم إعلان ذلك في حينه».

وفي ما يخص ما يتم تداوله بأن جرعات لقاح أكسفورد-أسترازينيكا انتهت من المملكة ولا يتم التطعيم بها، قال: جرعات لقاح أكسفورد-أسترازينيكا موجودة، ومستمرة، ومتوفرة، ومازلنا نعطي الجرعات منها لمستحقيها.

وحول استمرار تداول الشائعات بخصوص لقاحات كورونا، وأن اللقاح سيكون موجودا في الجسم للأبد، وأي فايروس غير كورونا لن تتم مقاومته، إضافة إلى أن الجسم يفقد القدرة على إنتاج أجسام مضادة، أكد العبدالعالي بقوله: في ما يتعلق بالشائعات، مجتمعنا واعٍ، ولديه إدراك، ودليل ذلك إعطاء أكثر من 16.5 مليون جرعة من لقاحات كورونا، إضافة إلى استمرار التسجيل والإقبال لتلقي اللقاحات، وهناك حرص دائم على السؤال حول كيفية الوصول إليها واستحقاقها، وهذا يدل على وعي المجتمع ورده وصده لمثل هذه الشائعات والأكاذيب.

وقال في المؤتمر الصحفي لكشف مستجدات «كورونا» أمس (الأحد): من ينشرون مثل هذه الأكاذيب، للأسف أنهم -ولأسباب متعددة وغالبها سلبية- يجتزئون المعلومات ويلفقونها ويزيفونها ويركبون عليها عبارات مختلفة تماما عن نشرها الأصلي، أو يعيدون استخدام نفس الحجج والاستفسارات والعبارات التي استخدمت عبر أزمنة وعقود سابقة في مواجهة لقاحات أخرى آمنة وفعالة كما هي لقاحات كورونا المعتمدة الآمنة والفعالة والمهمة لصحتنا وعافيتنا".

وتابع: لا يرغب أحد منا أن يكون سببا في تردد أي أحد وإصابته بالفايروس ثم تدهور حالته الصحية لا قدر الله وقد تودي بحياته، فإن لم نكن مع صوت العلماء والخبراء والمتخصصين والجهات الرسمية، فعلى الأقل يجب أن لا نكون مرددين لمصادر مجهولة وغير موثوقة وأن نضر بالمجتمع.

وشدد على أن الالتزام بالسلوكيات الصحية من ارتداء الكمامة وترك المسافات الآمنة والمحافظة على نظافة اليدين والحرص على أخذ اللقاحات، أمور رئيسية وخطوات مهمة للحد من ظهور ووجود تحورات جديدة للفايروس، فالعالم في سباق مع الفايروس، ليس لحماية الأشخاص من الإصابة وحفظ الأرواح والصحة والعافية فقط، وإنما بالالتزام بهذه الاحترازات والمسارعة لأخذ اللقاحات.