منع العمل تحت الشمس اللاهبة.. ماذا عن الطلاب ؟
يتساءل محمد المالكي عن الفائدة المرجوة من استمرار الدراسة بالصيف وسط درجات حرارة عالية وخطرة، مضيفاً أنه يمنع العمل تحت درجة حرارة 50 ويعاقب من يخالف ذلك، فكيف يتلقى الطلاب والطالبات تعليمهم في درجات حرارة تلامس سقف الـ 50 درجة مئوية، وهل الفصول الدراسية والمدارس جاهزة لدرجات الحرارة العالية؟ ويضيف المالكي، أن بعض المدارس تعاني فصولها من تواضع مستوى التكييف وضعفه ما يهدد الطلاب في كل فصل، خصوصاً مع الأعمال التطويرية التي تشهدها محافظة جدة. ويستغرب المالكي، قرار تقديم الاصطفاف الصباحي ويتساءل مجدداً: ماذا يفيد في درجات الحرارة العالية، وماذا ستفعل وزارة التعليم في الحالات المناخية في فصل الصيف مثل الغبار والأتربة ونشاط الرياح السطحية المثيرة والتي ستعاني منها الكثير من المناطق.
ويرى عبدالله الغامدي، أن القرارات التي عمدت إلى تقديم الاصطفاف الصباحي حل، لكنه ليس عملياً إذا علمنا أن هناك آلاف الطلاب يتلقون تعليمهم في الفترة المسائية، ويبدأ دوامهم المدرسي في منتصف النهار القائظ 12.30 والواحدة ظهراً. ويضيف متسائلاً ماذا يفعل الطلاب داخل فصول دراسية تعاني من ضعف التبريد ما يحول فصولهم إلى صفيح ساخن و«فرن» يؤثر سلباً على تحصيلهم وتركيزهم. وأعرب الغامدي عن أمله النظر بموضوعية لدوام طلاب الفترة المسائية الذي يبدأ والشمس متوسطة في السماء ودرجة الحرارة في الذروة.
وينضم زكي الحمدي إلى ملف التساؤلات ويضيف: هل يستفيد الطلاب والطالبات فعلًا من تحصيلهم الدراسي وسط درجات الحرارة العالية، وهل العملية التعليمية ذات جدوى فعلياً؟ ويعلق قائلاً: «لن يصلح العطار ما أفسده الصيف».
وتابع أن ابنه يدرس في الفترة المسائية، ويعاني الأمرّين كل يوم بسبب ذهابه في عز توسط الشمس السماء، «أعمل موظفاً في قطاع حكومي ودوامي يختلف عبر ورديات ما يستدعي ذهاب ابني إلى المدرسة سيراً على الأقدام وفي درجة حرارة تقترب من 50 درجة، كيف أتوقع أن يكون تحصيله الدراسي، ولماذا لا تتم إعادة النظر في دوامهم أسوة بغيرهم من طلاب الفترة الصباحية؟».