كشف الدكتور شوقي علام، مفتي جمهورية مصر العربية، عن خطأ شائع في تحرّي ليلة القدر، مشيراً إلى أنه لا يشترط وجود ظواهر مناخية مصاحبة لتلك الليلة العظيمة.

وأوضح علام، خلال لقائه أمس على شاشة قناة «صدى البلد»، أنه «إذا قلنا ليلة القدر إنها الليلة الفلانية، ومن علامتها هذا الجو الفلاني، وإذا جاء مختلف في دولة أخرى (فرض جدل)؛ ألا يكون ذلك تشكيكاً؟؛ فالعبادة ترتبط بالأمر الإلهي (كتب عليكم الصيام) فأنا عبد رباني أطيع ما أمر به الله عز وجل».

وقال، أثناء حواره مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «مكارم الأخلاق في بيت النبوة»، إن الكون كله في حركة من التسبيح مع الله سبحانه وتعالى عدا الإنسان المخير، وأحب الدعاء في ليلة القدر ما قالته أم المؤمنين عائشة حينما سألت النبي، صلى الله عليه وسلم: «يا رسول الله ماذا أقول إن صادفتني ليلة القدر؛ فقال لها قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا»، مبيناً أنها ليلة عبادة بما يطمئن إليه القلب ويرتاح من ذكر الله.

وأضاف أنه على الإنسان الذكي أن يعبد ربه على أن كل ليلة في رمضان هي ليلة القدر؛ منوهاً بأن إخفاءها عنا يعني الاجتهاد وضرورة أن يرى الله منا الخير في هذا الشهر الكريم.

وذكر أن جمهور العلماء رجَّح أن تكون في العشر الأواخر من رمضان، وهناك من رجَّح أنها في الوتر من أيام العشر الأواخر، ومنهم من رجَّح أنها ليلة 27 رمضان.

ولفت إلى أن ترجيح ليلة القدر جاء بناءً على بعض روايات النبي، صلى الله عليه وسلم، التي قال فيها تحروها في ليلة السابع والعشرين، وهو اجتهاد يمكن الاستئناس به وليس دليلاً قطعياً.

وتابع: «وقد يكون وسيلة للترغيب أن نعبد الله في هذه الليلة، ولكنه ليس حاسماً أن تكون هذه الليلة هي ليلة القدر».