أثمرت مبادرة «المناطق الاقتصادية والإبداعية الحرة» التي انطلقت قبل عامين، حتى الآن، عن تأسيس 130 شركة ناشئة في أحدث التخصصات المهنية. وقد عرضت كليات التقنية العليا في «إكسبو 2020 دبي» نماذج من ابتكارات تكنولوجية أبدعتها أيادٍ طلابية ضمن المبادرة.

نجحت كليات التقنية العليا بكفاءة كبيرة في تنفيذ عملية التحول إلى مناطق اقتصادية وإبداعية حرة تشجع الطلبة على الابتكار وريادة الأعمال، وذلك تنفيذاً لبنود وثيقة الخمسين التي أصدرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في يناير من عام 2019، ونصت في بندها الخامس على تحويل الجامعات إلى مناطق اقتصادية وإبداعية حرة.

وتعد مبادرة المناطق الاقتصادية والإبداعية الحرة بكليات التقنية العليا بيئة محفزة لريادة الأعمال لدى طلابها بعد أن وفرت الدعم اللازم لممارسة نشاطهم الإبداعي وتحويله إلى مشاريع ناشئة رائدة.

كما ساعدت فضاءات الابتكار التي أطلقتها كليات التقنية العليا في الربط المباشر بين المناهج التعليمية، والصناعة، واعتبرت جزءاً لا يتجزأ من منظومة التعليم الذكي في الكليات، بحيث يتمكن الطالب من الوصول للأجهزة والمعدات والمرافق التعليمية من خلال الحلول الافتراضية، عبر جهاز الهاتف الذكي الخاص به.

كل هذه المبادرات أسهمت بدورها في تخريج المئات من الشركات الناشئة في الدولة لشباب وفتيات من الإمارات، وإعداد شباب الوطن للمستقبل، وسمحت للطلبة بممارسة النشاط الاقتصادي والابداعي، وأسهمت في تخريج «شركات» ورواد أعمال مؤهلين وفق أفضل المعايير لدعم الاقتصاد الوطني خلال المرحلة المقبلة، وبأفكار مبتكرة ورؤى متطورة تلبي احتياجات المستقبل.

فرص تدريب

وأوضح البروفيسور الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن الكليات لديها شراكات كبيرة ومتميزة مع مؤسسات القطاع الصناعي الحكومية والخاصة، ما انعكس على فرص التدريب والتطوير والتوظيف للطلبة.

وقال: إن الكليات لم يعد دورها محصوراً في تخريج الطلبة فقط، بل اتسع إلى تخريج الشركات ورواد الأعمال من الشباب الإماراتي الذي بات اليوم أكثر وعياً بالسوق وتحدياته ومتطلباته، وأكثر شغفاً وطموحاً لتأسيس نشاطه التجاري الخاص، مما يعزز من مساهمة الكليات المباشرة في التنمية الاقتصادية بالدولة.

وأكد أن الكليات من خلال المناطق الاقتصادية الإبداعية الحرة التي عملت عليها منذ عام 2019 حتى اليوم أصبح لديها أساس جيد من المعرفة والخبرة والشراكات لدعم الطلبة في التوجه نحو تحويل مشاريعهم وأفكارهم المبتكرة إلى شركات ناشئة من خلال برنامج «تطوير الشركات الناشئة»، الذي يمثل خارطة طريق للفكرة وصولاً لدخولها السوق كشركة ناشئة لديها فريق عمل وخط إنتاج، منوهاً بثقته الكبيرة في الشباب من جيل اليوم وما يتمتعون به من مهارات، وخاصة التكنولوجية التي تمكنهم من صناعة مستقبلهم الوظيفي.

بنك الأهداف

وأفاد بأن المناطق الاقتصادية الحرة بالكليات تعتزم تخريج 500 شركة ناشئة على مدار 10 أعوام، تقدم خدمات وحلولاً ومنتجات ذات جدوى اقتصادية، وأن الكليات تضم حالياً 2316 طالباً وطالبة ضمن برنامج تطوير الشركات الناشئة، وهناك أكثر من 130 شركة ناشئة تم إطلاقها، منها 25 شركة ناشئة حصلت على تراخيص تجارية، و15 شركة منها زاولت نشاطها التجاري وبدأت مرحلة النمو والتوسع في السوق.

وثمن عدد من رواد الأعمال من الطلبة والخريجين من كليات التقنية العليا ممن نجحوا في إطلاق شركاتهم الناشئة من الكليات، ما تقدمه القيادة الرشيدة وكليات التقنية من دعم لا محدود لتشجيع الطلبة على ريادة الأعمال التي تعتبر محركاً لزيادة تنوع وتكامل الاقتصاد ورفع تنافسيته لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة وتوفير مزيد من الفرص التي تنعكس إيجاباً على روح الإبداع والابتكار، وتمنح رواد الأعمال مجالاً أكبر للمساهمة في نهضة وتطور مجتمعهم.

طائرات بدون طيار

أسس الخريجان فهد سعيد أحمد ومحمد الزرعوني من كليات التقنية العليا «DrXnes»، وهي شركة متخصصة في توفير حلول الطائرات بدون طيار، مقرها دبي، وتركز على تطوير مركبات جوية بدون طيار مخصصة للاستخدام في أغراض مختلفة في قطاعات متعددة. وأوضحا أن «Quick Responder» يعتبر من أوائل المشاريع الناجحة التي نفذتها الشركة، وهو عبارة عن طائرة بدون طيار لمكافحة الحرائق، مصممة للوصول إلى المواقع الخطرة بشكل سريع لمساعدة فرق الطوارئ في إطفاء الحرائق، حيث قامت الشركة بافتتاح ورشة في حرم كلية دبي للطلاب، وتعمل حالياً على تنفيذ العديد من المشاريع لأغراض تجارية.

النفايات الإلكترونية

ويقول محمد الحمادي مؤسس «E-Fate»، وهي شركة متخصصة في إدارة وجمع النفايات الإلكترونية: تعمل الشركة على إنشاء حلقة وصل بين منتجي النفايات الإلكترونية المستهلكين وشركات إعادة التدوير، وفي عام 2019 تمكنت الشركة من جمع 1100 كيلو غرام من النفايات الإلكترونية بعد حملة تجريبية استمرت لمدة أربعة أسابيع، وفي عام 2021 استهدفت الشركة جمع ومعالجة 100 طن من النفايات الإلكترونية.

وأضاف أن شركته عقدت شراكة مع المدينة المستدامة في دبي، ونجحت في وضع أول حاوية لها لجمع النفايات الإلكترونية داخل مجتمع المدينة المستدامة، وشرعت الشركة في تنفيذ مشروع تجريبي بالتعاون مع مجموعة عيسى صالح القرق، التي تعد من أكبر التكتلات في المنطقة.

خدمة توصيل

ويقول خالد الصباحي مؤسس شركة «Sora»: إن شركته قائمة على فكرة توصيل البضائع، وإنه يسعى إلى أن تصبح شركته واحدة من الشركات المستقبلية الرائدة في توفير حلول التكنولوجيا المتقدمة لنقل وتوصيل البضائع، حيث تعمل على تطوير نظام ذكي ذاتي لإدارة صناديق البريد الشخصية.

فحوص الأشعة

وتقول علياء اللوغاني مؤسسة منصة «Shifa App» إنها تعمل على خلق الوعي لدى المرضى بشأن إجراءات فحوص الأشعة، حيث يوفر الموقع الإلكتروني نموذج الموافقة والاستعدادات المطلوبة قبل وأثناء وبعد إجراء الفحص، بما يفيد المرضى، حيث يصلون إلى قسم الأشعة ولديهم المعلومات الكاملة اللازمة لإجراء الفحص.

ثورة تسوق

ويوضح أحمد الشايع أن شركته «E-Bakery» تسعى إلى إحداث ثورة في طريقة تسوق المستهلكين لمنتجات المخبوزات، حيث يمكن للمستهلكين عبر المنصة الرقمية للشركة طلب مجموعة متنوعة من المخبوزات العالية الجودة من العديد من المخابز، وتشمل الخبز الطازج واللفائف والفطائر والمعجنات والكعك، وغيرها من المنتجات، وتركز على تقديم خدمة متميزة من خلال تمكين العملاء من الاختيار من بين عدة موردين، مع توفير تجربة دفع سلسة، وكذلك إدارة الطلبات وتفاصيل الاستلام والطلبات الخاصة.

منصة فنية تجارية

أما «Kanz Art» التي أسسها علي النويس، فهي عبارة عن منصة فنية تتيح للفنانين تقديم أعمالهم وتحفهم الفنية إلى عموم شرائح المجتمع عبر مشهد فني وتجاري مزدهر، وتتمثل رؤيتها في تمكين التواصل والتفاعل بين الفنانين وأمناء المتاحف والمتعاونين والمجتمع بأسره على مستوى المنطقة وفي أي مكان آخر على نطاق العالم.

تدريب التايكواندو

وتعتبر «Dojang» التي أسستها مريم الزرعوني من أوائل الشركات الإماراتية الرائدة في رياضة التايكواندو وفنون الدفاع عن النفس، حيث تقدم خدمات التدريب الشخصي والدورات التدريبية التأهيلية لرياضات السرعة والرشاقة، بالإضافة إلى توفير جلسات للحفاظ على الصحة البدنية من خلال فنون الدفاع عن النفس.

تدريب مهني

وأسس محمد ياسين معهداً تدريبياً مهنياً في دبي يسمى «The Hive»، يقدم خبرات تعليمية وبرامج تدريبية للطلبة والمهنيين، ويتعاون المعهد مع الشركات التجارية والأفراد لتلبية احتياجاتهم الفريدة من خلال توفير التدريب والتوجيه الذي يساعدهم على تحقيق أهدافهم المهنية والتجارية.

دعم التعليم

أما «Choice Board»، فهي عبارة عن منصة أسستها خولة الحمادي، وهي قائمة على تفاعل المستخدمين عبر أدوات تفاعلية مثل الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية، وتهدف إلى دعم المعلمين والطلبة لتعزيز رحلتهم التعليمية. وتساعد المنصة الطلبة على ممارسة أنواع مختلفة من الأنشطة وتطوير مهاراتهم في العروض التقديمية والشفهية.

صيانة السيارات

وأسس حمدان الحمادي ورشة لصيانة السيارات الأوروبية «Cartel»، ويقع مقرها في أبوظبي، وتتمثل مهمتها في تقديم خدمات عالية الجودة لكافة العملاء، إضافةً إلى تميزها بكونها واحدة من الورش الأكثر تنظيماً ونظافة على مستوى المنطقة.

خدمات العطور

وتوفر شركة «Dban» التي أسسها سيد الشميلي مجموعة مختارة من العطور عالية الجودة بأسعار معقولة مع أفكار فريدة للهدايا وخيارات فريدة لتغليف هدايا العطور حسب متطلبات واحتياجات العميل، وخدمات توصيل للمنازل.

تصميم المواقع