أحيت النرويج يومها الوطني في «إكسبو 2020 دبي»، أمس، باحتفالية ركزت على ضرورة تعزيز التعاون بين دول العالم لتحقيق موضوع جناحها «ريادة حلول مستدامة للمحيطات – معا».

ورحب معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ورئيس وفد دولة الإمارات، ببيورنار شاران، وزير المصايد وسياسة المحيطات، والذي ترأس وفد بلاده في احتفاليات اليوم الوطني.

وقال نجيب محمد العلي، المدير التنفيذي لمكتب المفوض العام لإكسبو 2020 دبي: «صُممت مشاركة النرويج لتجسّد تراثها في مجال الملاحة البحرية، حيث يُبرز الجناح حلولها الرائدة للمحيطات المستدامة إلى العالم، ودورها القيادي القائم على التقنيات والحلول ذات المستوى العالمي في قطاعات النفط والغاز، وتربية الأحياء المائية، ومصائد الأسماك، والقطاع البحري».

وأضاف: «نمت العلاقات بين النرويج ودولة الإمارات بشكل كبير منذ إقامة علاقاتنا الدبلوماسية، ونتطّلع إلى استكشاف فرص لمزيد من التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل التقنية والتنمية المستدامة والأنشطة البحرية التي تغطي المجالين التجاري والبيئي».

تحول أخضر

وقال بيورنار شاران: «تأتي الصناعات البحرية النرويجية اليوم في مقدمة الحلول المستدامة المستلهمة من المحيطات لخدمة المحيطات، وتسعى قطاعات الطاقة والبحرية وتربية الأحياء المائية في النرويج إلى تمهيد الطريق نحو التحوّل الأخضر. وبينما نستشرف آفاق المستقبل ونعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، فإن من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن نتحقق من اختيارنا لمسار الاستدامة».

وأضاف: «نعلم جميعاً أنه لا سبيل لتحقيق تطلعاتنا في هذا الخصوص إلا من خلال التعاون الوثيق فيما بيننا من وراء الحدود وعبر المحيطات. وإنني على دراية بأن الشركات النرويجية قادرة على الاضطلاع بدور محوري في مجابهة الكثير من التحديات المستقبلية، ليس فقط من خلال إيجاد حلول في مجال الطاقة ووسائل النقل المراعية للبيئة والغذاء، وإنما أيضاً باتّباع أساليب مستدامة لمباشرة عملها وإدارة عملياتها. إن للاستدامة جوانب بيئية واقتصادية واجتماعية عدة، وينبغي ألا ننظر إلى جانب واحد بمعزل عن الجوانب الأخرى».

فعاليات

وعقب انتهاء الاحتفال باليوم الوطني، استمتع زوار «إكسبو 2020 دبي» بأداء موسيقي حيّ قدمه المغني وكاتب الأغاني النرويجي إيفن جوهانسن، المعروف كذلك باسم ماغنيت، حيث أطرب الجمهور بمزيج فريد من الموسيقى الشعبية وموسيقى البوب وإلكترونيكا، من خلال عزف منفرد لحلقات حية محددة مسبقاً.

واستمتع الجمهور كذلك بمعزوفة موسيقية على البيانو قدمتها المغنية وعازفة البيانو وقائدة الفرقة والملحنة وشاعرة الأغاني سولفيغ سليتاهييل، والتي لها باع طويل في أداء موسيقى الجاز النرويجية والأوروبية على مدى أكثر من عقدين.