Categories
الإمارات البيان

الإمارات – «قدوة».. تدمج الكفاءة العالمية في التعليم

حثت فعاليات «منتدى قدوة – PISA للكفاءة العالمية 2022» على دمج الكفاءة العالمية في التعليم، والاهتمام بالكوادر التعليمية وصقلها، ومواكبة المناهج للتحديات العالمية، خصوصاً فيما يخص تعزيز مفاهيم الاستدامة وحقوق الإنسان وتعليم الأخلاق، وذلك خلال الجلسة الحوارية بعنوان «كيف يمكننا دمج الكفاءة العالمية في التعليم».

وقالت الدكتورة رابعة السميطي مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي في الجلسة الحوارية: إن الدولة لطالما وضعت تطوير القدرات البشرية أولوية لها، بما يتماشى مع مستهدفاتها خلال الخمسين عاماً المقبلة، وأن العملية التعليمية بكل أطرافها تلقى اهتماماً خاصاً من خلال التطوير والتدريب المستمرين، وتخصيص الميزانيات المادية لتنفيذ مستهدفاتنا المستقبلية، مشيرة إلى مواكبة المناهج للتحديات العالمية، خصوصاً فيما يخص تعزيز مفاهيم الاستدامة وحقوق الإنسان وتعليم الأخلاق، والتي تنعكس جميعها إيجاباً في تخريج طالب واعٍ ومثقف فكرياً بما يشهده عالمنا.

قدرات بشرية

وتفصيلاً أوضحت السميطي أن الإمارات ومؤسساتها التعليمية وضعت دائماً نصب عينيها تعزيز وتطوير القدرات البشرية، خصوصاً ما يتعلق منها بالعملية التعليمية التي تلقى اهتماماً متصاعداً على مستوى القيادة والخطط التنفيذية، التي تعمل باستمرار على استكشاف وتطبيق المنهجيات والخطط العالمية الجديدة في هذا الشأن، مبينة أن استشراف الخمسين عاماً المقبلة يضع على كاهل صانعي القرار في الدولة، توفير بيئة تعليمية تدعم في مكوناتها تخريج طالب متميز، يدعمه معلم على قدر عالٍ من التطوير والتدريب، فيما يعملون جميعاً داخل منظومة تعليمية تستوعب التحديات وتعمل على تذليلها ومواكبة المستقبل، من خلال الخطط المتميزة التي تجمع خلاصة التجارب العالمية التي تنفذها المؤسسات والجهات ذات الشأن والتي يشهد لها بالكفاءة.

رؤية

وقالت: إن رؤيتنا وخطط الدولة المستقبلية تعتمد في معاييرها على الانفتاح على العالم والتواصل مع مستجداته فيما يخص تطوير قطاع التعليم، وأن مفاهيم مثل التسامح والتعاون والتواصل مع الآخر وتقبله، هي محور لإعداد وتثقيف وتأهيل الأجيال الجديدة من الطلبة، فيما تتماشى جميعها مع رؤية قادة الإمارات، ويعززها معرض «إكسبو 2020 دبي» الذي يحمل شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل» الذي يعزز ذلك ويعكس توجه الدولة وانفتاحها على عقول العالم للاستفادة وتبادل الخبرات والتجارب.

مناهج مواكبة

وتابعت: إن تعليم الأطفال يحظى بأهمية كبيرة ضمن خطط مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وخصوصاً ما يتعلق منها بالتعليم التفاعلي، بحيث تكون المناهج مرتبطة في محتواها مع ما يجري عالمياً ويواكبه، خصوصاً مع القضايا التي أصبحت أولوية في تفكير الشعوب والحكومات، مثل قضايا التغير المناخي والبيئة والاستدامة، فيما من جانب آخر، تعزيز وتركيز الاهتمام بتكوين مفاهيم طلابية تعتمد في تفاصيلها على حقوق الإنسان واحترام الآخر وتقبل ثقافته، فيما يأتي ذلك ضمن إطار يعزز تعاليمنا ومفاهيمنا وعاداتنا وأخلاقنا، وهو ما تتضمنه المناهج التعليمية، خصوصاً المتعلقة منها بتعليم الأخلاق.

كوادر

وذكرت أن العملية التعليمية في الدولة تعتمد في محاورها على إيجاد معلم متميز ومؤهل بالشكل الذي ينعكس إيجاباً على طلبة الدولة، ولذلك فإن الكوادر التعليمية جاءت من ثقافات مختلفة حول العالم، معتبرة أن المعلمين هم مفتاح نجاح العملية التعليمية القائمة على التطور والانفتاح، ولذلك فإن انعكاس ذلك على تكوين الطلبة مفيد جداً، مشيرة في الوقت نفسه إلى برامج المدارس في «إكسبو 2020 دبي» وخطط «التوأمة» التي ينفذونها مع أجنحة الدول المختلفة، حيث سيتم خلال العامين المقبلين توأمة برامجهم مع مدارسنا من خلال مشاريع مشتركة في قطاعات العلوم والفنون وغيرهما الكثير، وبينت أنه بالفعل تم التواصل مع بعض أجنحة الدول بينها أيرلندا والبرازيل وسويسرا والسعودية ولبنان وغيرها الكثير.

دور قيادي

ولفتت السميطي إلى الدور المهم لمديري المدارس وتأثيره البالغ في نجاح العملية التعليمية، وذلك بالمشاركة مع المعلمين والطلبة، خصوصاً أنهم المعنيون بتسييرها، ولذلك فإنهم وبشكل دوري يتم تطوير وتدريب المديرين لكي يصنعوا الفارق، وإعادة تصميم المناهج لتعزيز نجاح تجربة الإمارات التعليمية.