Categories
الإمارات البيان

الإمارات – انخفاض وفيات “حوادث الدهس” بنسبة 48٪ بأبوظبي خلال 5 سنوات

في إطار المساعي الحثيثة للخطة الاستراتيجية المرورية الأولى لشرطة أبوظبي  خلال 2022، والتي انطلقت مطلع شهر فبراير وتستمر حتى أواخر شهر إبريل من العام الجاري،  تحت شعار سلامة المشاة والسائقين من حوادث الدهس، للتأكيد على  جهود المستمرة بهدف رفع السلامة المرورية على الطرق والحفاظ على سلامة الأفراد والممتلكات، وإعطاء الأولية لمرور المشاة في الأماكن الخاصة، والتي أسهمت إلى خفض نسبة الوفيات بسبب حوادث الدهس في إمارة أبوظبي بنسبة تصل إلى 48٪ من عام 2017 إلى 2021، جاء الإعلان عن ذلك خلال برنامج "بلادنا أمانة"،  عبر أثير إذاعة أبوظبي FM اليوم، والذي استعرض جهود القيادة العامة لشرطة أبوظبي ومركز النقل المتكامل في نشر التوعية المرورية للوصول إلى الرؤية الصفرية، التي تسعى لخفض أعداد وفيات الحوادث على الطرق وصولاً إلى صفر وفيات.
 
ولأنها مسؤولية مشتركة بين المشاة والسائقين على الطرق، ناقشت الحلقة أهمية الحملة المرورية في  تكريس الوعي المروري لدي السائقين والجمهور بما يجنبهم مخاطر الحوادث المرورية وما ينجم عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات، مؤكدين على أن  العبور الآمن للمشاة يتمثل في ضرورة الالتزام باستخدام الأماكن المخصصة لعبورهم بما في ذلك الجسور والأنفاق، والالتزام بإشارات المشاة الضوئية على التقاطعات التي تعمل متزامنة مع الاشارات الضوئية لتنظيم حركة سير المركبات، وحثت السائقين على خفض السرعات بالقرب من الأماكن المخصصة لعبور المشاة وفي المناطق الصناعية، وعلى الطرق الداخلية بالأحياء السكنية، ومنحهم الأفضلية في العبور، وأشارت شرطة أبوظبي أن "عدم إعطاء الأولوية للمشاة في الأماكن المخصصة لعبورهم" كانت من أكثر الأسباب الرئيسية لحوادث الدهس، حيث تبلغ مخالفتها 500 درهم و6 نقاط مرورية.
 
توعية رقمية
من جهته أكد الملازم أول المهندس عبدالله حامد المنهالي، ضابط هندسة طرق في مديرية المرور والدوريات، أن شرطة أبوظبي وسعت نطاق الحملة وأدواتها لتشمل ورش العمل التثقيفية والزيارات الميدانية للشركات والمدن العمالية بهدف التوعية المكثفة، والمشاركة في المهرجانات للوصول إلى نطاق أوسع، كما أشار أن التوعية المرورية الرقمية من خلال الصور والفيديو والانفوغرافيكس ساهم في نقل القيم المرورية الهامة للمجتمع والوصول لجميع شرائحه، بهدف رفع السلامة المرورية على الطرق.
 
وأشار أن الشرطة قامت بتفعيل القنوات الرقمية تفتح باباً واسعاً للوصول إلى كافة فئات المجتمع على اختلاف الجنسيات واللغات، من خلال الفيديوهات والارشادات باللغة الإنجليزية والعربية والأوردو.
 
وشدد الملازم أول المهندس  مرشد علي المرر، ضابط هندسة طرق في مديرية المرور والدوريات، على أهمية الرصد الذكي والمخالفة الآنية لعدم الامتثال لقوانين المرور والسير من خلال نظام اصدار المخالفات الذكي، فالمشاة الذين يعبرون الطريق في أماكن غير مخصصة، يتم مخالفتهم  حضورياً من خلال طلب اثبات من قبل شرطي المرور، واضافتها في نظام اصدار المخالفات الذكي، واضافتها في سجله،  وبالنسبة للسائق الذي لم يعطِ أولوية للمشاة في مكان عبورهم، لابد من سداد قيمة المخالفة المرورية وانقضاء مدة الحجز التي نص عليها قانون المرور الاتحادي، ثم سداد رسوم فك الحجز الذي نص عليه القانون المحلي رقم (5) لسنة 2020 بشأن حجز المركبات في إمارة أبوظبي، والذي يبلغ في هذه الحالة الحجز 5000 آلاف.

وبينت أنه في حال لم يقم المخالف بسداد رسوم فك الحجز خلال ثلاثة أشهر، يتم بيع المركبة في المزاد العلني.
 
ومن جهتها، أكدت المهندسة سمية سعيد النيادي، رئيس قسم السلامة المرورية في مركز النقل المتكامل، أن من أهم محاور الرؤية الصفرية تترأسها دائرة البلديات والنقل، الوصول إلى صفر وفيات ناتجة عن حوادث الدهس، يأتي ذلك في إطار حرصها وحرص الشركاء الاستراتيجيين، على توفير نظام نقل آمن ومستدام، تجسيداً لرؤية وتوجيهات القيادة الحكيمة نحو تلبية حاجات الفرد والمجتمع والمساهمة في رفع جودة الحياة، وجعل أبوظبي مجتمعاً أكثر أماناً.
 
آليات اختيار المعبر
وأوضحت النيادي أنه تم العمل على آلية معتمدة لاختيار الأماكن الخاصة بعبور المشاة من خلال التقييم الفني للمعبر، وعدد الحارات والمركبات، وتعداد المشاة، والمباني الحيوية التي تجذب المشاة، هذا بالإضافة إلى مواقف الحافلات وقربها من المعابر المقترحة.
 
مشاريع لسلامة المشاة
وأوضحت أنه تفادياً لاكتظاظ المشاة، تم تخصيص العديد من الجسر العلوية للمشاة، و الممرات المحكومة بالإشارات الضوئية، هذا بالإضافة إلى تحسين سلامة المشاة من خلال مطبات التهدئة، وسياج منع العبور العشوائي للمشاة، وأوضحت أنه يجري العمل حالياً على انجاز 26 جسر مشاة، 15 منها في أبوظبي، 7 في العين، 4 في الظفرة، كما سيتم تنفيذ 8 معابر مشاة في العين خلال العام الجاري.