Categories
الإمارات البيان

الإمارات – 500 مشارك يتدربون على فنون الحياكة والغزل

لا تتوقف أفكار تحفيز المجتمع للاهتمام بقضايا الاستدامة والمحافظة على البيئة، خاصة البحرية منها، عن الإبداع، فيما يتطلب ذلك نوعاً من تقديم أفكار جذابة تستقطب الأطفال والكبار لكي يتعرفوا إلى تفاصيلها، وانطلاقاً من ذلك، اهتم «إكسبو 2020 دبي» بتعزيز هذه المبادرة، حيث خصص مقراً في ساحة الفرص لتنظيم ورش لمدة 6 أشهر تتعلق بفنون «الحياكة والغزل»، التي تقام على هامش فعاليات «بيت الهامور»، حيث تلقى البيئة البحرية الإماراتية اهتماماً كبيراً ومتنامياً للحفاظ عليها وتعزيز استدامتها وثرواتها.

تقنيات

وبمشاركة 6 حرفيات من مختلف الجنسيات متخصصات بفن «الحياكة والكروشيه» يقدمن طرق حياكة شيقة، ويعلمن تقنيات الحياكة بالأصابع والكروشيه، تقول الأردنية مي رياض خبيرة ومعلمة في الورشة، إن هذه الورشة تستهدف التوعية بأهمية حياة البيئة البحرية والاعتناء بها وكيفية مواجهة كافة السلبيات التي تواجهها من خلال هذا الفن، الذي يثير شغف المشاركين خاصة الأطفال منهم.

وأضافت أن الورشة تساعد المشاركين على الاسترخاء والاستمتاع وتحفيز خيالهم وإبداعهم، فضلاً عن تنمية حسهم الفني في أجواء من الحيوية والمرح، بعيداً عن السلبيات وأجواء التوتر والضغط التي يسببها الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة، والجلوس لأوقات طويلة أمام شاشات الهواتف المحمولة خاصة للأطفال وطلبة المدارس.

وبينت أن هناك ما يقارب الـ500 مشارك بينهم 200 طالب على الأقل يشاركون في هذه الورشة، ما يعكس الاهتمام والجاذبية التي تحظى بها فنون الحياكة والكروشيه، وأن كثيراً منهم يرجعون أكثر من مرة للمشاركة في هذه الورش المليئة بالشغف والإحساس الفني فيما يمكنهم الاحتفاظ بما يشتغلونه كذكرى جميلة لهم، مشيرة إلى التفاعل الكبير من قبل المشاركين من الأطفال والبالغين في الورشة التي توفر لهم أوقاتاً من المتعة والترفيه، والذين عبروا عن سعادتهم بإنتاج أعمال يدوية مميزة بأنفسهم.

إبداع

وتابعت أن هناك 6 حاويات بعدد أشهر «إكسبو 2020دبي» يملأها الحرفيون الـ6 المشاركون بالورشة، حيث كل واحدة منهن معنية بتقديم وإبداع فكرة معينة ليتم ملء الحاوية بها بمشغولاتهم، فيما تتنوع الأفكار بين «المرجان وأشكاله» و«حياة السلاحف» و«غواصو اللؤلؤ»، فيما من المقرر ومع نهاية الحدث العالمي جمع هذه المشغولات وتقديمها في معارض خاصة أو التبرع بها.

وأفادت رياض إنها شغوفة بفن الحياكة الذي يمدها بطاقة إيجابية كبيرة، ويشكل العالم الذي تحب أن تنتمي إليه، كونه يحقق لها الراحة والتصالح مع الذات، فهو عالم من الجمال والمتعة والإيجابية، لافتة أن هدف ورشتهم التي تدور حول الحياة البحرية، توجيه رسالة تحذير تدعو إلى حماية البيئة البحرية والكائنات التي تؤويها من المخاطر التي تهدد حياتها، خاصة سمك الهامور الشهير الذي يعد من أهم عناصر الثروة السمكية الإماراتية.

ترفيه

وقالت نسرين أحمد، إحدى الحرفيات، إنهم ينفذون مجموعة من الأشكال الجميلة المستوحاة من الشعاب المرجانية والبيئة البحرية باستخدام خيوط القطن والصوف والموهير و«أليزا بافي» التي تتميز بنعومتها وسهولة استخدامها، ومن أبرز الأشكال الإبداعية التي ساهم المشاركون بحياكتها على شكل كائنات بحرية نجمة البحر، وفرس البحر، وسمك الهامور، وقناديل البحر، والثعابين البحرية، والأخطبوط، وغيرها من الكائنات البحرية، مشيرة إلى أن الحياكة بالأصابع تتميز بسهولتها الكبيرة، مما يجعلها مناسبة للزوار من مختلف الفئات والأعمار، كما أنها توفر التسلية والترفيه للمشاركين.