ناقشت جلسة «100 كتاب وكتاب» مشروع إنتاج كتاب بمبادرة من مركز أبوظبي للغة العربية، يضم قوائم موثوقة ومعتمدة للكتب العربية التي أثّرت في الثقافة العالمية، ومثّلت إضافة إلى المعرفة الإنسانية، وذلك بمشاركة بلال الأرفة لي، أستاذ كرسي الشيخ زايد للدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الأمريكية في بيروت لبنان، والأستاذ سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي للإنابة بمركز أبوظبي للغة العربية، والدكتور خليل الشيخ، مدير إدارة التعليم في مركز أبوظبي للغة العربية، وإيمان اليوسف، كاتبة إماراتية ومتخصصة في الدبلوماسية الثقافية.
ويأتي النقاش ضمن سلسلة من النقاشات والمؤتمرات التي يعدها وينظمها ويستضيفها «إكسبو 2020 دبي» احتفاءً باللغة العربية، في إطار سعي حثيث لدعم وتطوير وإعادة الريادة للغة العربية، والتي تحمل هويتنا وتاريخنا وتراثنا.
وانطلقت أول من أمس في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي، فعاليات النسخة الأولى من قمة اللغة العربية من أجل تصميم مستقبلها، تحت شعار «حوار المجتمعات وتواصل الحضارات».
وتعقد القمة على مدار يومين بالتزامن مع انعقاد الدورة الثانية والعشرين من مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، وتمثل القمة منصة تفاعل وحوار تجمع صناع القرار بأصحاب المصلحة والجمهور، كما تعكس جهود وزارة الثقافة والشباب ومركز أبوظبي للغة العربية لتعزيز مكانة اللغة العربية. ويأتي انعقاد القمة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية (18 ديسمبر من كل عام).
دور نقدي
وأكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي للإنابة بمركز أبوظبي للغة العربية، أن مشروع مركز أبوظبي للغة العربية «100 كتاب وكتاب» أطلق ضمن فعاليات «قمة اللغة العربية» الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، ويتوجه المشروع لقطاع الشباب ضمن الأهداف الاستراتيجية لمركز أبوظبي للغة العربية، في تمكين الشباب من لغتهم العربية عبر مشاريع وأدوات متميزة وذات تأثير كبير، إلى جانب تحفيز أدوار الناقد والقارئ والمتلقي في المجتمعات العربية، حيث تتضمن قوائم الكتاب الذي يتم العمل على تصميمه بشكل فني متميز يعبر عن محتواه، مجموعة واسعة من أشهر الكتب العربية مثل: «ديوان الخنساء» و«كتاب كليلة ودمنة» إلى جانب «كتاب البخلاء» و«كتاب عيون الاخبار»، بالإضافة إلى كتب مثل «العقد الفريد» و«كتاب الأغاني» و«ألفية ابن مالك» وغيرها الكثير.
كنوز إبداعية
في حين أشار بلال الأرفة لي، أستاذ كرسي الشيخ زايد للدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الأمريكية في بيروت لبنان، إلى أن مبادرة مركز اللغة العربية في أبوظبي يعد مشروعاً عربياً معاصراً يحي تراث الأدب العربي كما استهدف مشروع الكتاب تحفيز صناعة النشر العربية، وتوفير مادة معرفية يحتاج إليها القارئ العربي المقبل على اكتشاف الكنوز الإبداعية العربية على مر العصور في مجالات الأدب والتاريخ والجغرافيا وغيرها الكثير من المجالات، كما تكشف قوائم الكتاب، أجناساً أدبية مختلفة وقضايا تاريخية ستشكل مواضيع حيوية للدراسات الأكاديمية، وستتيح الفرصة للقراء للتفاعل مع هذه الكتب إبداعياً وبصرياً ما يدعم الابتكار والتجديد.
نشر المعرفة
