Categories
الإمارات البيان

الإمارات – السِّيرهْ والمِسيرِهْ.. أمجاد وطن في أشعار قائد

هناك أزمان لا تبرح الذاكرة، تتزين بمنجزها عتبات الزمن، باعثة رسائل فخر تتناقلها الأجيال..

في ليلة الثاني من ديسمبر 2021، نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سفراً من أسفار المجد، محملاً بزهو القائد ومغلفاً بإحساس الشاعر، وثَّق فيه شعور كل إماراتي بمرور خمسين عاماً على تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.

إرفَـــعْ الــرَّايِـهْ إلـــىَ أعـلـىَ مـكـانْ
وخــبِّـرْ الـدِّنـيـا وأهَـلـهـا مــنْ نـكـونْ
وخَــلّـهـا تـنـتـشي بـسـحـرْ الـبِـيـانْ
رايـــعــاتْ الـــوَصــفْ بــبـحـورْ ووزونْ
وغَــــنِّ بــأشـعـارٍ يـخـلِّـدها الــزِّمـانْ
لـحـنـها مـاتـوصَـلْ لـمِـثـلِهْ الـلِّـحـونْ
مـطـربٍ بـدعِـهْ مـايجري مـنْ لـسانْ
بَـــدعِ فــكـرٍ حــيَّـرْ الــلِّـي يَـبـدعـونْ
تـنـتشي بـشَـلاَّتِهْ الـغـيدْ الـحِـسانْ
وإتِّـمـايلْ مــنْ طــرَب مـثـلِ الـغصونْ

يخاطب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في مستهل قصيدته ابن الإمارات، أن ارفع راية وطنك باعتزاز وفخر، واتل على مسامع الدنيا وأهلها قصائد إنجازاتنا الموشاة بسحر البيان، فجنبات وطنك أضحت قصائد شعر تطرب الشعوب..

تغن يا ابن الإمارات، بألحان مجد لا يبلغه سوى المخلصين لأوطانهم، المستعدين لبذل أرواحهم في سبيلها، وبسواعدك اصنع تاريخ الإمارات بإبداع يخلب ألباب المبدعين، ويطرب الغيد الحسان.

وخــبِّــرْ الــدِّنـيـا بــمــا كــنَّــا وكـــانْ
مــنْ حـضارَهْ بـكلْ وصـفِ وكـلِّ لـونْ
عــن مـفـاخر عـاليه فـي كـل شـان
وعــن صــروح وعـن بـساتين وعـيون

خمسون مرت.. فأخبر الدنيا يا ابن الإمارات عن جذور ضاربة في التاريخ، وعن آثار حضارات تعاقبت على هذه الأرض الطيبة.. أخبرها عن صروح الفخر الراسية في كل المجالات التي عرفها الإنسان.. أخبرها عن البساتين الغنَّاء، وعن العيون النضاخة بالعذوبة والبركات في كل شبر من إماراتنا السبع الحبيبة.

وســـار ركـــب زايــد حـاديـه الأمــان
وحــط شـعـبه كـلـهم وسـط الـعيون
الــرقــم واحـــد لــنـا فـــي كـــل آن
في إقتصاد وفي سياسه وفي فنون
ولـلـفـضـا غــازيـن مـرخـيـن الـعـنـان
فـــوق لـلـمـريخ كـــون فـــوق كــون

خمسون مرت.. فأخبرهم عن ركب أشراف قاد مسيرته "زايد"، ونزل به واحات أمن وأمان برؤية ثاقبة وبصيرة نافذة، استشرفت المستقبل واستقرأت مآلاته.

أخبرهم عن ركب عز اتخذ الرقم واحد منزلاً لا يرتضي غيره في كل وقت وحين، وفي أي مجال وميدان..

أخبرهم عن ركب فخر لم تعترف طموحاته بقيود المستحيل، فغزا الفضاء بفرسان ثابتين واثقين، غرزوا راية الإمارات في أديم كوكب المريخ.

مــرت الـخـمسين فــي خـيـر وأمـان
وأبـشـروا بـخـمسين فـيهن تـفرحون

وكما ناءت بتسجيل إنجازات الخمسين عاماً الماضية، صفحات العز والفخر، استبشر يا ابن الإمارات بخمسين قادمة من الخير والأمان، بدأ العمل على منجزاتها منذ الآن..