على عتبات المستقبل تقف الإمارات، بعينها تغازل الشمس، وبالأخرى تعاين الفضاء، تسير في طريقها بكل عزم متوسدة الأمل، طريقها محفوف بألوان الفوز والنصر، وبين جنباته يفوح عطر المحبة.

إنها ثلاثية «الفوز والنصر والحب» التي صنعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بيده التي شقت طريق الأمل أمام دبي، لتصبح علامة في التاريخ ترافق كل من يطأ هذه الأرض، ومن تظلل بسحابات تسامحها.

علامة يرفعها الناس وكل أولئك الذين يعشقون الفوز والنصر، وتمتلئ قلوبهم بالحب، وأولئك الذين يسكنهم الشغف نحو تجاوز حدود المستحيل.

ثلاثية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مليئة بالطاقة الإيجابية، ولم تعد مجرد علامة عابرة، وإنما أصبحت بوصلة يهتدي بها الجميع، وتحولت إلى شعار يعشقه الجميع، لما يحمله من دلالات ومعانٍ إنسانية سامية، فكلماته الثلاث تتقاسم العدد ذاته من الحروف والمعاني السامية ذاتها.

بالأمس أطلت منحوتة الثلاثية على الملأ في معرض «إكسبو 2020 دبي»، وقد تزينت بعام الخمسين، في رمزية متكاملة عن الإمارات التي باتت وطناً للإنجازات، وتحقيق الأحلام.

لم تكن إطلالة المنحوتة عابرة، فقد لفتت انتباه الجميع، وتحولت إلى نجمة، ولأجلها شرّع العابرون على طرقات إكسبو 2020 دبي، عدساتهم لالتقاطها، ليحفظوها في ذاكرتهم، كدلالة على أنهم مروا من هنا ذات يوم.

منحوتة الثلاثية التي تشابكت مع عام الخمسين، بدت تجسيداً لرحلة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الملهمة، تبين كيف استطاع بإصراره أن يتجاوز كل التحديات، ماضياً إلى المستقبل بعقل مشرع بالنور، وأن يحذف من قاموسه كلمة المستحيل، وهو الفارس الذي تعلم من خيله الأولى أن «الإنجاز لا يأتي على طبق من ذهب.. وأنه عندما تحب شيئاً واصل فيه حتى النهاية… عندما تريد إنجازاً أعطه كلك، لا تعطه بعضك، إلا إذا كنت تريد نصف إنجاز أو نصف انتصار».

إن تتأمل ثلاثية سموه، حتى تشعر بما تحمله بين ثناياها من طاقة إيجابية، وتقرأ بين تفاصيلها ما حققته دبي والإمارات من إنجازات، مكنتها من معانقة المريخ، وهي التي لم تكتف بالبناء على الأرض، لتطلق العنان لطموحاتها لأن تعمر أرض المريخ، تلك التي تبعد عنا آلاف الكيلومترات، لتعبّر في ذلك عن رؤيتها لعام 2071، وها هي الإمارات تفتتح عامها الخمسين بالأمل والفوز والنصر في كل الميادين، فقد كانت البداية بافتتاح مبهر لمعرض «إكسبو 2020 دبي»، لفت أنظار العالم إلى حاضنته، ولن ينتهي بفوز بتنظيم واستضافة مؤتمر «آيكوم 2025».

كف سموه تميل دائماً للخير والعطاء، ولا تتوقف عن البناء أبداً، متوسداً رؤية ثاقبة ترسم الطريق أمام أبناء الأجيال المقبلة، وكلما لاحت ثلاثيته في الأفق كان لا بد أن تستمع لكلمات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، الذي ينثر لآلئ شعره في ساحات الأدب، حيث يقول في قصيدته «ثلاثية النصر»:

ثرانا عشبة اخضر والسما صافي بدون غيوم

                          حرثناه بسواعدنا وروى من دمنا الجاري

وعلامات النثر لاحت في كف محمد المكتوم