تشارك جامعة الإمارات، في فعاليات النسخة الرابعة من قمة «أقدر العالمية»، التي تستمر حتى يوم غد، تحت شعار «المواطنة الإيجابية العالمية – تمكين فرص الاستثمار المستدام»، بالتزامن مع الحدث العالمي «إكسبو 2020 دبي».
وتأتي مشاركة الجامعة في القمة، في سياق تعزيز المواطنة الإيجابية والأخوة الإنسانية، وتقديم نماذج وأبحاث ودراسات علمية، حول مفهوم المواطنة الإيجابية العالمية، في معالجة الأزمات والكوارث (جائحة «كورونا» نموذجاً)، ودور المواطنة الإيجابية في العمل الإنساني، والتمكين المعرفي والرقمي، ودوره في تعزيز المواطنة الإيجابية العالمية، إضافة إلى دور الشركات الخاصة الوطنية والعالمية، في تعزيز فرص الاستثمار المستدام، ودور المؤسسات الوطنية والدولية، في تعزيز مفهوم المواطنة الإيجابية، وبنية العلوم الحديثة، وانعكاساتها على مفاهيم المواطنة الإيجابية العالمية.
مشاريع
وتستعرض كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات، خلال القمة، عدداً من المشاريع البحثية والعلمية لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، وجهود الجامعة، ودورها في كيفية التغلب على جائحة «كورونا»، والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها.
وأوضح الدكتور عثمان رنتوي بواتينج الأستاذ المشارك في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بقسم الحكومة والمجتمع، بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، أن المشاركة في الحدث العالمي، تهدف إلى استعراض عدد من الأبحاث والدراسات المتعلقة بمحور الدبلوماسية والقوة الناعمة، حيث قدم بحثاً علمياً بعنوان «ظهور دولة الإمارات العربية المتحدة كقوة ناعمة عالمية: الاستراتيجيات الحالية وتحديات المستقبل»، استعرض فيه مصطلح وتعريف القوة الناعمة، وعناصرها المكونة لها، وكيفية تفعيل القوة الناعمة، باستخدام مؤشرات ومقاييس علمية للقوة الناعمة، والمرتبطة بالمشروع، والحضارة، والرقمنة والحكومة، والمشاركة العالمية، لقياس قدرات القوة الناعمة، لتكون دولة الإمارات العربية المتحدة نموذج هذه الدراسة.
دراسات
من جهته، استعرض الطالب والباحث محمد النعيمي من قسم الحكومة والمجتمع، في عرض تعريفي بعنوان «الإنسانية الإماراتية في عصر COVID-19 »، دور دولة الإمارات الإنساني في التعاطي مع جائحة «كورونا»، على المستوى العالمي، فيما شاركت الطالبة شمة المنصوري من قسم علم الاجتماع، بدراسة استقصائية بعنوان «قيمة كبار السن في عيون الشباب الإماراتيين»، والتي هدفت إلى معرفة التغيرات الاجتماعية التي تطرأ على كبار السن، من وجهة نظر الشباب الإماراتي.
وخلصت الدراسة إلى أن شباب الإمارات، ينظر لكبار السن بنظرة إيجابية، بغض النظر عن المتغيرات المحيطة بالمجتمع، على مستوى الأسر الممتدة والصغيرة في المجتمع، كما كشفت نتائج الدراسة، بعض المؤشرات المرتبطة بهذا التأثير، من حيث المكان «مدينة أو قرية»، ومستوى دخل الفرد، حيث أظهرت أن العائلة الممتدة، تحظى باهتمام ورعاية كبار السن أكثر من الفئة الأخرى، ومنها نصل إلى أن شباب دولة الإمارات، لديهم اهتمام أكبر بالمحافظة على القيم الموروثة، والعادات والتقاليد، بما يعزز من المواطنة الإيجابية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة تاتيانا كارابشوك الأستاذ المشارك في قسم الحكومة والمجتمع «أن هناك العديد من الأبحاث والدراسات والنماذج، التي تعزز قيم التسامح والتعاون الإيجابي، ضمن محاور القمة التي سيستعرضها طلبة وأعضاء الهيئة التدريسية المشاركون في هذه القمة، حيث تشارك الطالبة لطيفة الكعبي من قسم علم الاجتماع في محور «الإيجابية الدولية والمواطنة».