Categories
الإمارات البيان

الإمارات – محمد بن زايد: الإمارات حريصة على تنسيق المواقف مع الأشقاء لبناء مستقبل آمن للبشرية

رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالأهداف الطموحة للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني في السعودية والبحرين الشقيقتين.

ودون سموه عبر «تويتر»: «نرحب بالأهداف الطموحة للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني في السعودية والبحرين الشقيقتين.. توجه استراتيجي يجسد دور المنطقة في إيجاد حلول عملية لتداعيات تغير المناخ، والإمارات حريصة على تنسيق المواقف والجهود مع الأشقاء والأصدقاء لبناء مستقبل آمن للبشرية».

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أطلق السبت الماضي النسخة الأولى للمنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء في الرياض، الذي يعنى بإطلاق المبادرات البيئية الجديدة للمملكة، ومتابعة أثر المبادرات التي أُعلِنَ عنها سابقاً، بما يحقق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.

وأعلن في كلمته الافتتاحية لمنتدى مبادرة السعودية الخضراء عن إطلاق الحزمة الأولى من المبادرات النوعية في المملكة، لتكون خريطة طريق لحماية البيئة ومواجهة تحديات التغيُّر المناخي، التي من شأنها الإسهام في تحقيق المستهدفات الطموحة لمبادرة السعودية الخضراء.

مبادرات

وأشار إلى إطلاق المملكة مبادرات في مجال الطاقة من شأنها تخفيض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030م، ويمثل ذلك تخفيضاً طوعياً بأكثر من ضعف مستهدفات المملكة المعلنة فيما يخص تخفيض الانبعاثات.

وأكد بدء المرحلة الأولى من مبادرات التشجير بزراعة أكثر من 450 مليون شجرة، وإعادة تأهيل 8 ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة، وتخصيص أراضٍ محمية جديدة، ليصبح إجمالي المناطق المحمية في المملكة أكثر من 20% من إجمالي مساحتها. وشدّد عزمه على تحويل مدينة الرياض إلى واحدة من أكثر المدن العالمية استدامة.

كما أعلن عن استهداف المملكة للوصول للحياد الصفري في عام 2060م من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، بما يتوافق مع خطط المملكة التنموية، وتمكين تنوُّعها الاقتصادي، بما يتماشى مع «خط الأساس المتحرك»، ويحفظ دور المملكة الريادي في تعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية، في ظل نضج وتوفر التقنيات اللازمة لإدارة وتخفيض الانبعاثات.

وبعد يوم واحدٍ، أعلنت البحرين خلال جلسة حكومية ترأسها ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد، عن استهداف المملكة للوصول للحياد الصفري في العام 2060، بهدف مواجهة تحديات التغير المناخي وحماية البيئة.

جهود الإمارات

وفي السابع من أكتوبر الجاري أطلقت حكومة دولة الإمارات، في جناح الإمارات بمعرض إكسبو 2020 دبي، المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، والتي تأتي تتويجاً للجهود الإماراتية الهادفة إلى الإسهام بإيجابية في قضية التغير المناخي، والعمل على تحويل التحديات في هذا القطاع إلى فرص تضمن للأجيال القادمة مستقبلاً مشرقاً.

ويشكل إعلان دولة الإمارات عن هدف تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 تتويجاً لجهود الدولة ومسيرتها في العمل من أجل المناخ على المستويين المحلي والعالمي خلال العقود الثلاثة الماضية منذ انضمامها لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في 1995، حيث تبنّت دولة الإمارات منذ ذلك الوقت مجموعة كبيرة من التشريعات وطبقت العديد من الإجراءات الهادفة إلى خفض الانبعاثات وتقديم الحلول المستدامة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات في جميع القطاعات الحيوية، بما فيها الطاقة والصناعة والزراعة.

ويأتي الإعلان لتحقيق الحياد المناخي متوائماً مع أهداف «اتفاق باريس للمناخ» لتحفيز الدول على إعداد واعتماد استراتيجيات طويلة المدى لخفض انبعاث غازات الدفيئة والحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض دون الدرجة والنصف مئوية إلى درجتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.

ويُراعي إعلان الإمارات مبادرة الحيادية على المستوى الوطني احتياجات وأولويات القطاعات الاقتصادية الحيوية في الدولة، ودعم جهودها للاستفادة من فرص النمو الاقتصادي الأخضر.