تحمل المصممة الرومانية سيمينا فيلات على عاتقها نشر ثقافة إعادة التدوير والاستدامة، فمن خلال مشاركتها في جناح رومانيا والالتقاء بزوار الجناح في ركن خاص لتعزيز مفهوم الاستدامة، تحرص فيلات على توعية الزوار حول الاستدامة والتدوير أيضاً، فتقدم لهم ورشاً تعليمية حية ومباشرة تمكنهم من المشاركة في صنع منتجات معاد تدويرها، من مخلفات وبقايا الجلود.
وتعرض فيلات أحد مشاريعها في جناح أطلقت عليه اسم "روم"، حيث يرمز إلى عدة معانٍ منها "غرفة" باللغة الإنجليزية، و"رومي" وتعني مشاركة، والمشروع عبارة عن قطعة شبيهة بلعبة البازل استخدمت فيها قطع صغيرة التي جمعت لتشكل قطعة كبيرة وشبِّكت مع بعضها، وبالإمكان استخدامها كفاصل بين الغرف، أو ستارة تحجب الشمس، أو كخزائن لألعاب الأطفال، أو حقائب حسب حاجة أو رغبة المستخدم. وتضاف لها بعض المواد والأقمشة كالحرير لإضفاء شكل جمالي على القطع المنتجة.
القطع الزائدة بعد تصنيع المنتجات، يتم تجميعها لصنع قطع فنية أخرى كالملابس وحقائب ذات تصاميم فريدة، أو يتم التبرع بها للطلاب، وتؤكد أنها تعطي المنتجات التي تعمل على تصميمها جزءاً من روحها لذا من الصعب التخلص منها، وبدل التخلص منها ربما ترغب بمنحها بعد تجديدها، فهي تحب المجال الذي تعمل فيه.
في اتجاه آخر يدعم الاستدامة تأتي إعادة تدوير الورق، والتي يتم الحصول عليها من طلبيات الجلود التي توفرها صناديق ورقية، ومع إضافات فنية لألوان طبيعة قابلة للتدوير، إضافة لإصلاح المنتجات الجلدية كالحقائب لمنحها عمراً أطول، أو بإمكان امرأة أو مستهلك آخر استخدامها تحت شعار "قديمك.. جديدي" تتمحور فكرة إعادة التدوير والاستدامة، التي قضت فيها المصممة الرومانية 12 عاماً للعمل من أجلها ونقلها للآخرين وتعليمهم هذه الثقافة حرصاً على الكوكب، فمع الاستهلاك المتزايد وكثرة الإنتاج رغبة في التغيير، ترغب سيمينا في نشر الوعي لدى الطلاب الذين تلتقي بهم في الورش التعليمية في الجامعات عن أهمية المحافظة على الكوكب، فالتخلص من الأشياء القديمة يؤدي إلى مزيد من التلوث، وجل ما يشغل تفكيرها هو كيفية تخلص الناس من منتجاتهم بعد استخدامها، فالشركة التي تعمل بها تعتمد سياسة صفر نفايات.
