مرت الأيام الأولى من «إكسبو 2020 دبي» بسرعة في رحلة قطار المعرض الممتدة على مدار 180 يوماً، «عشرة أولى» جسدت المقولة العربية الشهيرة «الكتاب يُقرأ من عنوانه»، وقد جاء العنوان بارزاً، صريحاً: العشرة الأولى.. 10 على 10، وسط إقبال كبير من الزوار.

وتتجسد صور النجاح لأي حدث، في أي جانب من جوانب الحياة، ومنها معرض إكسبو، غالباً على أرض الواقع من خلال معطيات محددة ومؤشرات معينة، يصبح النقاش حولها أو محاولة تفنيدها، جدلاً عقيماً تأبى العقول الراجحة حتى فكرة الخوض فيه.

ومن أبرز تلك المعطيات والمؤشرات التي جسدت حقيقة أن العشرة الأولى من أيام إكسبو جاءت ناجحة وبدرجة 10 على 10، حزمة الاختراعات والابتكارات التي تم الإفصاح عنها من قبل الجهات المعنية، أو من مصادر رسمية، سواء في أجنحة الدول المشاركة في الحدث العالمي، أو من خلال جهات وهيئات رسمية تشارك بقوة في الحدث العالمي الأشهر، بهدف خدمة عموم أبناء البشرية. ولا تتوقف صور النجاح التي سجلتها العشرة الأولى من أيام إكسبو عند الاختراعات والابتكارات فحسب، بل تتعدى لتشمل مختلف جوانب الحياة، وظهر ذلك من حيث تنوع الفعاليات واتساع رقعة البرامج، وتصاعد مستوى الأنشطة، وزيادة حجم الاهتمام داخلياً وخارجياً، وتعاظم مؤشرات الثقة بأن نسخة دبي من المعرض العالمي، ذاهبة لا محالة إلى منصة التتويج بطلة بجدارة واستحقاق.

ومع مضي العشرة الأولى من أيام معرض إكسبو وما حملته من حقائق ووقائع، يبدو أن نسخة دبي من الحدث العالمي، لن تخرج عما درج عليه المعرض منذ ظهوره الأولي إلى العلن في القرن الماضي، بإبهار البشرية بسلسلة ابتكارات واختراعات، ومشاريع تصب بمجملها في خانة خدمة البشرية جمعاء، خصوصاً وأن نسخة دبي تحمل شعاراً رسمياً معبراً عن هذا المضمون تماماً وهو «تواصل العقول وصنع المستقبل».