Categories
السعودية عكاظ

السعودية – دراسة تقرع جرس الخطر.. 3.7 مليون مريض سكري في السعودية

كشفت دراسة تزايداً متصاعداً للمصابين بالسكري في السعودية، وبحسب الدراسات المسحية التي تم إجراؤها سابقاً لتحديد نسبة انتشار المرض بين السكان من 1982 إلى 2015، تبين زيادة في نسبة الإصابة عن 1% سنوياً. وتشير دراسة أعدتها وزارة الصحة بالتعاون مع جامعة واشنطن في 2014 إلى أن معدل الانتشار 13.4٪، أي أن عدد المصابين الذين أعمارهم 15 سنة أو أكثر يصل إلى 1.745.532 ذكوراً وإناثاً، وتزداد النسبة مع تقدم العمر، كما تشير الدراسات إلى أن نسبة المصابين بلغت51% تقريباً في من تجاوزت أعمارهم 65 سنة.

وبلغت نسبة من يتناولون أدوية داء السكري حالياً ولديهم مستويات مضبوطة من السكر (7 وأقل) 31.6 ٪. وتم تشخيص ما نسبته 43.6 ٪ بداء السكري لم يكن لديهم علم بإصابتهم بالداء.

وكشفت الدراسة، أن 15.2 ٪ من السعوديين لديهم مرحلة ما قبل داء السكري. وأوضحت دراسة للدكتور خالد الربيعان في (2014) أن نسبة الإصابة بالداء لمن بلغ 30 سنة من العمر فأكثر بلغت 25% (أي ربع السكان في هذه الفئة).

مركز وطني للوقاية

وأسفرت نتيجة الدراسة المقلقة عن سكري السعودية بإنشاء مراكز صحية وطنية لتكون المرجع الموحد لتنظيم خدمات السكري على مستوى السعودية تحقيقاً لرؤية 2030 التي تطمح إلى الوصول بخدمات مصابي داء السكري إلى مصاف الدول المتقدمة عبر مركز وطني مرجعي رائد في السيطرة على الداء والوقاية منه، ورفع مستوى جودة الحياة الصحية، وتعزيز الصحة العامة في المملكة بهدف خفض علاج مرض السكري الذي يكلف وزارة الصحة وفق تقارير غير رسمية نحو 40% من ميزانيتها سنوياً.

أطباء السكر أجورهم أعلى !

وعزا خبير سياسات الأدوية والأبحاث في المركز الوطني في الصين، نائب رئيس منظمة التيقط الدوائي في الشرق الأوسط وعضو لجان الأخطاء الدوائية في منظمة الصحة العالمية الدكتور ثامر الشمري لــ «عكاظ»، انتشار المرض إلى سوء التغذية، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، وانتشار الوجبات السريعة، التي أسهمت في انتشار السمنة المفرطة، إذ يقدر عدد المصابين بالسكري في المملكة بـ 3.7 مليون، ومرحلة ما قبل السكري بمليوني شخص، إذ يشكل المرض المزمن الذي بلغ حد خطورة الإصابة به نسبة «20%» لدى الفئة العمرية من 20 سنة فما فوق، وبات يكلف الاقتصاد الوطني ما يقدر بـ15% من إجمالي اقتصاديات الصحة في السعودية

وزاد الشمري، أن نتائج وتوصيات المؤتمر التعريفي للمراكز الدولية لرعاية وعلاج مرضى السكري (ترينا هيلث 2016) الذي أقيم في الرياض، كشفت أن المراكز الصحية بالمملكة تفتقر للمتخصصين من أطباء الأسرة والمجتمع الذين يتقاضون أجراً أكثر من أطباء الجراحة والقلب في الدول المتقدمة، مشيراً إلى أن السعودية تحتاج إلى أكثر من 18 ألف طبيب سعودي في تخصص طب الأسرة والمجتمع.

التوعية والتمكين

الخبير العالمي رئيس مركز«ترينا هيلث» الأمريكي لعلاج السكري البروفيسور جيلبرت فورد أعد دراسات مسحية على كل الأعراق في العالم إلا أستراليا، ولاحظ أن كلهم لديهم النمط نفسه والتوجهات نفسها، والتوعية والتمكين هما وحدهما الكافيان لمحاربة السكري، وأخيراً كل سلوكيات المجتمع ترجع إلى الوعي.

وقال: «في أمريكا ابتكروا بعض المفاهيم الاجتماعية لتسهيل التعامل مع المرض، والمتخصصون يبحثون عن مفاهيم جديدة في أمراض السكري للاستفادة منها لتخفيّف نسبة الإصابة لتؤدي للشفاء منه، كما أن مرضى السكري يعانون الاكتئاب، وأمراضاً أخرى، ويعانون عدم التعايش مع المرض».