Categories
السعودية عكاظ

السعودية – سطام بن خالد لـ«عكاظ»: بعض الدول الأوروبية تهرول خلف مصالحها في إيران

قال الأمير سطام بن خالد آل سعود إن الحياد في القضايا العربية يعد خيانة، خصوصاً إذا كانت هذه القضايا تتعرض لضغوط وانتهاكات من دول ليست عربية، فالصمت هنا كأنه مساعده لهم. وأضاف في حواره مع «عكاظ» أنه يجب على الجامعة العربية أن يكون لها دور أقوى بعيداً عن الشجب والاستنكار. وحذر من الحياد أمام التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية، وقال إنه يعد خيانة. لافتاً إلى أن وجود تمثال لسليماني في لبنان يعكس فرض حزب الله أجنداته السياسية والتبعية لإيران.

وكشف الأمير سطام بن خالد رأيه الصريح في إعدام صدام حسين، وتحدث عن خطر الصحوة والتشدد على المجتمع، ولم يخفِ اهتماماته الرياضية، كاشفاً ميوله النصراوية، فإلى نص الحوار:

• كيف تُحب أن يُقدّمك الآخرون؟

•• أخوكم سطام بن خالد.

• كيف ترى اهتمام بعض الإعلاميين غير السعوديين في الشأن الداخلي السعودي، وهل لديك رسالة لهؤلاء؟

•• أرى اهتمامهم منطقياً؛ لما للمملكة من مكانة إقليمية كبيرة، ومن الطبيعي أن يكون هناك اهتمام من قبلهم إما إيجابياً أو سلبياً، فمن يتحدث بشكل إيجابي له منا كل الحب والاحترام والتقدير، لكن من يتحدث عنا بشكل سلبي له من الرد الكافي والشافي عليه خصوصاً أن بعضهم يوجه انتقاداً للسعودية ويتجاهل هذا الأمر في بلده بسبب ولاءات أو مصالح خاصة لديهم، وأيضاً لي مأخذ هنا على بعض الإعلاميين العرب عموماً وهو تدخلهم بالشأن الداخلي السعودي وحديثهم عن أمور مجتمعية خاصة بنا، بل إن بعضهم أعطى نفسه الحق بالإساءة للمواطنين أو تخوينهم، وهذا أمر مرفوض نهائيا وغير مقبول.

• اللجوء السياسِي في هذا الزمن، للشباب العربي تحديداً، حاجة إنسانيّة، أم هو استغلال غربي للكبت العربي؟

•• اللجوء السياسي للمواطن العربي هو استغلال غربي بحت لهم وتوجيههم ضد وطنهم من قبل المنظمات والجماعات والدول، والدليل على حديثي هنا أن هناك مئات الألوف من اللاجئين العرب من دول تعاني من أزمات إنسانية واقتصادية وسياسية مثل فلسطين وسورية والعراق، لكن لا نجد الغرب يعيرهم أي اهتمام ولا يتحدث ويستضيف هؤلاء اللاجئين للحديث عن قضاياهم، وفي المقابل تفتح بعض الأبواب الحكومية وجميع أبواب المؤسسات الحقوقية للاجئ العربي من بعض الدول بذريعة حقوق الإنسان، وكل هذا بهدف الضغط والابتزاز فقط لا غير، فأين هم عن الإنسان بالدول التي ذكرتها سابقاً لو كانوا صادقين؟

• ما رأيك بحقوق الإنسان في دول مجلس التعاون؟

•• يجب علينا أن نعلم أن هناك محددات لحقوق الإنسان، فالإنسان ليس حيواناً يعيش بغابة حتى يكون دون محددات أو ضوابط، والمحددات لدينا هي تعاليم ديننا الإسلامي والقانون، لكن بالغرب هناك استجابة كبيرة لديهم بالحقوق المطلقة، ورأينا بأم أعيننا بأن القانون لو غاب للحظات هناك تعم الفوضى والسلب والنهب؛ لأنه لا يوجد لديهم رادع وأيضاً يقومون بذلك تحت غطاء الحرية الفردية للشخص، وبناءً على ذلك رأيي في حقوق الإنسان لدينا يكون على شقين فالأول إذا كان الحديث عن حقوق الإنسان المطلقة التي تطالب بها المنظمات المأجورة فطبيعي بأن لا يكون لدينا هذه البضاعة المغشوشة والمسمومة التي تتعارض مع تعاليم ديننا الإسلامي وقيمنا، لكن الشق الثاني وهو حقوق الإنسان الطبيعية لن أقول إننا وصلنا للمثالية الكاملة، لكن بحمد الله لدينا الكثير من حفظ الحقوق للإنسان واحترامه في دولنا، ونسعى دائماً للأفضل بما يتناسب معنا ومع مجتمعنا وليس ما يتناسب مع أهواء وخرافات المنحرفين.

• هُناك دول حياديّة ومواقفها السياسيّة رماديّة في الغالب، كيف ترى ذلك؟ وهل الحِياد في السياسة مبدأ شريف؟

•• سأتحدث هنا بنظرة عربية، قد أتفهم الحياد في المواقف السياسية لدول خارج منظومة الدول العربية، وهذا أمر منطقي خصوصاً إذا كانت هذه الدول لا تربطها مصالح مباشرة معنا، لكن ما لا أتفهمه هو الحياد في القضايا العربية، فالحياد في هذه القضايا خيانة خصوصاً إذا كانت هذه القضايا تتعرض لضغوط أو انتهاكات من دول ليست عربية. فالصمت هنا كأنه مساعده لهم؛ لهذا في رأيي أنه يجب على الجامعة العربية أن يكون لها دور أقوى وواضح المعالم في القضايا العربية بعيداً عن الشجب والاستنكار، وذلك لقطع أي تدخل خارجي في القضايا العربية، فكلما كانت المواقف قوية ومجتمعة وعلى قلب رجل واحد كلما توقفت الدول الطامعة فينا عن تدخلها، فيجب تغليب المصلحة العامة العربية على الخلافات البسيطة بين الدول العربية عندما يكون العدو من خارج منظمة الدول العربية، وأعطيك مثالاً على ذلك، فالحياد في موضوع تدخل إيران في المنطقة العربية في رأيي أنه خيانة؛ لأنها تطمع في بسط نفوذها في جميع الدول العربية.

• كيف ترى سلوكيات إيران في المنطقة؟

•• سلوك إيران في المنطقة يقوم على مبادئ عدة لديهم؛ الأول وهو الحقد الفارسي ضد العرب، والثاني المطامع الإيرانية في المنطقة وتستخدم الطائفية من أجل التغلغل في المنطقة العربية وإيجاد موطئ قدم لهم لتنفيذ أحقادهم وتحقيق مطامعهم أي أنهم يستخدمون الطائفية كوسيلة للتغرير بعامة الناس الذين يجهلون الحقيقة وتجنيدهم ويخفون بداخلها أحقاداً ومطامع.

• كتبت ذات مرة في تويتر أن الدول الأوروبيّة تهرول خلف إيران من أجل مصالح اقتصاديّة.. كيف ذلك؟ وهل إيران سخيّة لحد أن تلك الدول تطمع بها؟

•• طبعاً إيران ليست دولة سخية، لكن بعض الدول الأوروبية تهرول خلف مصالحها هذا ليس افتراءً أو كلاماً من وحي الخيال؛ لأننا نراه واقعاً في تصريحاتهم ومواقفهم المتضاربة اتجاه إيران والملف النووي الإيراني، فهم يتجاهلون كل ما تقوم به إيران من تعدٍّ على دول المنطقة والقانون الدولي ونشر الطائفية والإرهاب، وهذا لا تفسير له إلا ان لهم مصالح اقتصادية هناك، وهي أن ايران تحتاج إلى الإعمار ومشاريع للبنية التحتية والمطارات والموانئ وغيرها، وتلك المشاريع يسيل لها لعاب الدول الأوروبية للحصول على أكبر قدر من كعكة البناء في إيران، أي أنهم يغلبون مصالحهم الاقتصادية على حساب شعاراتهم بخصوص حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي.

• على ماذا يستند الإعلام الإيرانِي؟

•• على الأكاذيب، فهو يصدر داخلياً للشعب الإيراني الخطاب الطائفي والتعبئة الطائفية ضد العرب، وذلك بسبب أحقاد وأطماع فارسية، ويصدر خارجياً خطاباً مليئاً بالكذب؛ ليضحك على بعض السذج والمغفلين الذين قد يصدقون هذه الأكاذيب.

• إيران تردد دائماً أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، فهل هذا صحيح؟ وماذا سيحدث إذا امتلكت إيران السلاح النووي؟

•• إيران تستخدم هذه السياسة فقط لكسب أكبر قدر من الوقت، والغرب يعلم يقيناً أن هذه التصريحات كاذبة وفارغة، وخرج أكثر من تقرير لمفتشي وكالة الطاقة الذرية بوجود تخصيب عالٍ بالمفاعلات النووية، وأيضا وجود آثار لليورانيوم في مراكز أخرى، وهذا يعكس جدية النظام الإيراني في امتلاك هذا السلاح.

أما في حالة امتلاك إيران هذا النوع من السلاح في رأيي أنه سيفتح سباقَ تسلُّحٍ في دول المنطقة لامتلاك هذا السلاح نفسه لحماية أمنهم القومي خصوصاً من بعض الدول مثل السعودية وتركيا ومصر وغيرها، ووقتها ليس من حق الدول الغربية منعهم؛ لأنهم لم يمنعوا إيران من ذلك.

• ماذا يعني تنصيب تمثال قاسم سُليمانِي في لبنان؟ أليس دلالة على أن إيران تُسيطر على تلك الأرض؟ أم أنه ركاكة سياسيّة تعثو في أهل لبنان؟

•• وجود تمثال لسليماني في لبنان يعكس فرض حزب الله أجنداته السياسية والتبعية لإيران على الواقع في لبنان، ويعكس جانباً خطيراً وهو صمت الساسة اللبنانيين على كل هذا؛ لأسباب غير مفهومه، فقد يكون منهم من يخشى الاغتيال، وبعضهم يبحث عن مصالحه الخاصة، وبعضهم يبحث عن علاقات طيبة مع هذا الحزب من أجل الحصول على دعمه وقوته، وفي جميع الأحوال هذا فشل، والواقع الحالي بلبنان أثبت ذلك، فكيف كانت لبنان عندما كانت ضمن المحيط العربي؟ وكيف أصبحت بعد أن ارتهنت لإيران من خلال «حزب الله»؟

• ما الحل لخروج لبنان من أزماته؟

•• الحل في لبنان هو أن ينصاع «حزب الله» لمصلحة وطنه وشعبه، وأن يكون ضمن النسيج السياسي، ولا يفرض أجنداته بقوة السلاح على لبنان، ولنا في ذلك مثال بسيط وهو التدخل في سورية رغم أن موقف الدولة اللبنانية هو النأي بالنفس، لكنه رمى بهذا الموقف عرض الحائط وتدخل بقوة السلاح ولم يمنعه أحد؛ ولهذا من ضمن الحلول وأهمها أن يكون سلاح هذا الحزب بيد الدولة حتى لا تحدث مثل هذه الأمور مستقبلاً، ويجب على الدولة اللبنانية في هذه الفترة أن يكون شعارها تعيين الكفاءات وليست المحاصصة والمصالح وتدوير الوجوه نفسها من أجل الخروج من هذا النفق المظلم وإلا فكل الحلول ستكون عبارة عن مسكنات فقط.

• متى تنتهِي جرائم الحوثِي في أهل اليمن؟

•• إذا اقتنع بأن الحل العسكري لن يعطيه أي شيء، وإذا تعامل كحزب عربي يمني وليس حزباً ينفذ أجندات إيران؛ لأن ما يقوم به من جرائم هي بهدف الاستيلاء على اليمن وتنفيذ مخططات إيران في المنطقة، فإذا فشل في ذلك سيتوقف عن جرائمه ويتم ذلك من خلال وسائل عديدة منها العسكرية أو السياسية إما بالإرغام أو بالإقناع.

• ما الذي يهدد العراق اليوم؟

•• ما يهدد العراق هو السلاح المنتشر بيد المليشيات التي تأتمر بأمر إيران وليس الدولة العراقية (ولاء هذه المليشيات لإيران)، والفساد المتغلغل في جميع الأصعدة، والمحاصصة الحزبية والطائفية على حساب الكفاءات.

• هل كان إعدام صدام إعداماً للاستقرار في العراق؟

•• رغم موقفي ضد صدام حسين بعد احتلال الكويت وما تبعه من أمور كبيرة لتصرفه الخطأ الذي أثر بشكل كبير على الدول العربية عموماً والخليجية خصوصاً لكن حتى أكون واقعياً فبعد إعدامه دخل العراق مرحلة جديدة، فقبل إعدامه كان هناك دولة والسلاح بيد الدولة وتحكم العراق بمختلف الأطياف والمذاهب والديانات، لكن بعد إعدامه أصبح السلاح منتشراً بيد المليشيات والجماعات الإرهابية، يفرضون أجنداتهم، وأصبحت الولاءات للبعض ليست للعراق، بل لإيران.

• كيف ترى ما يحدث في سورية؟

•• ما يحدث في سورية مأساة إنسانية كبيرة، المصيبة أن نظام بشار الأسد يقتل أبناء شعبه بذريعة وحدة سورية، لكن ما نراه بالواقع أن سورية أصبحت كنتونات منها ما هو تابع لأمريكا أو تركيا أو روسيا أو جماعات إيران وحزب الله الذين أصبحوا لهم الكلمة الأقوى في سورية، ودعيني هنا أن أتحدث عن النفاق الغربي الذي تدخل في العراق وليبيا من أجل الحفاظ على الشعوب هناك والديموقراطية لكنهم في المقابل لم يفعلوا ذلك مع سورية لحسابات كثيرة ومصالح معقدة بسبب الجغرافيا المختلفة، فكل طرف بحث عن مصلحته فقط لا غير حتى لو كانت على حساب الشعب السوري.

• ماذا تعنِي لك القضيّة الفلسطينية؟

•• هي قضية العرب والمسلمين أجمع، ونحن مع إقامة دولة فلسطينية، وأسأل الله أن يرزقني الصلاة في المسجد الأقصى.

• كيف ترى المناكفات بين الشعوب العربية في مواقع التواصل؟

•• أراها خطأ جسيماً، وأنا هنا أحذِّر نفسي أولاً وجميع الإخوة والأخوات من هذا الأمر. أعلم أن هناك بعض الحاقدين على السعودية ويسبون الشعب كله وأمثالهم يجب أن يتم الرد عليهم وعلى أفكارهم دون أن نهاجم ونسب شعوبهم بالكامل؛ لأن هذا هو مرادهم وهدفهم، وأيضاً هناك الكثير من هذه الشعوب تكن الحب للسعودية، هذا الأسلوب غير صحيح، بل بالعكس هذا يفرق الأمة، والشعوب الغربية أكثر وأكثر من يسيء لنا، فيجب علينا أن نرد على المسيء ذاته بالحقائق، ولا نقع بالفخ الذي يتمنى أعداؤنا أن نقع فيه.

• هل يوجد إعلام محايد وإعلام موجّه؟

•• في رأيي أنه لا يوجد إعلام محايد نهائياً رغم دفاع البعض عن هذه المقولة، لكنها غير واقعية. الإعلام عموماً له أجندات إما تابعة لدول أو لأشخاص يسعى لتحقيقها، والفرق هنا أنه يوجد إعلام موجّه محترف يستطيع أن يظهر بمظهر المحايد من أجل تمرير مشاريعه وأهدافه، وإعلام موجه غير محترف يكون مكشوفاً أمام الجميع أنه موجه.

• كيف يكون الإعلام موجهاً ومحترفاً؟

•• أعطيك مثالاً بسيطاً على فكرة يتم استخدامها في الإعلام الموجه المحترف أنهم مثلاً يقومون بحلقة للحديث عن أمر ما فيكون الضيف الأول الذي يحمل أجنداتهم متمكناً ومتمرساً ويكون الضيف الآخر ضعيفاً وغير متمكن، فهنا هم أظهروا أنفسهم أمام العامة بمظهر الإعلام المحايد، لكنهم في الحقيقة قاموا بعمل أخطر من الإعلام الموجه العادي بأنهم أوصلوا أجنداتهم بطريقة الحياد، طبعاً قد تكون هذه الطرق مكشوفة للكثير، لكنها تنطلي على الكثير من عامة الناس، وهذا الإعلام موجه بالأصل لعامة الناس للتأثير عليهم.

• هل النقاش في الماضي الصحوي يُعتبر من أخطاء الإعلاميين اليوم، أم هو ضرورة لزيادة الوعي بخطرها والسيطرة على ما تبقّى منها؟

•• بالعكس الحديث عن الصحوة والتشدد لتوعية المجتمع من خطرها شيء إيجابي ومفيد للتحذير من خطرها وأفكارها، لكن يجب علينا هنا أن نفرق بين نقطتين مهمتين. الأولى عدم أخذ موضوع التحذير من الصحوة وسيلة للتعدي على الدين أو العلماء الثقات الذين كانوا يحذرون منهم قبل هؤلاء الإعلاميين، فمن يقوم بذلك هو أصلاً لا يحذر من التشدد، بل يقدم خدمات مجانية لهم من خلال طعنه بالدين والعلماء خصوصاً أننا في الآونة الأخيرة اطلعنا على بعض الشطحات من قبل البعض التي انعكست سلباً على مظهرهم العام، وكشفت لنا أخطاء لديهم في تصنيف الأشخاص وخلطهم الأمور التي يتحدثون بها.

والنقطة الثانية هي أن منطلق الإعلامي عند الحديث عن التشدد هو المنطق والحقيقة وعلمه بالواقع وليس أفكاره الخاصة التي تكون في بعض الأحيان منحرفة ليبث سمومه للمستمع بذريعة الصحوة، فنحن كما نرفض التشدد نرفض الانحراف الفكري، نحن مع الفكر الوسطي ونرفض الأفكار التي تسكن في أقصى اليمين أو أقصى اليسار، وهذه هي رسالة سيدي خادم الحرمين الشريفين: «لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه»، وهنا اسمحي لي أن أضيف نقطة مهمة أنه من الواجب أيضاً على هذه البرامج عند الحديث عن التشدد أو أي فكرة أن تكون متكاملة فليس من المنطقي أن يترك الحديث للشخص ليتحدث بأفكار مغلوطة دون وجود شخص متخصص يرد على هذه الأخطاء.

• ما رأيك بجهود هيئة الترفيه في السعودية؟

•• هيئة الترفيه بقيادة أخي المستشار تركي آل الشيخ تقوم بعمل كبير، وتوفر العديد من الأنشطة الترفيهية لأبناء الوطن، وهذا العمل لا يأتي إلا ضمن عمل متكامل ومتابعة مستمرة من قبله لتحقيق الأهداف، وأبو ناصر منذ زمن طويل أعرفه أنه من محبي التحدي وشخصية تقبل الآراء والانتقاد البنَّاء من أجل التصحيح والتعديل، وهذا عامل من عوامل النجاح، ونتطلع للأفضل -بإذن الله- وأن يكون هذا العام أفضل وأقوى من سابقه، وكما قلت سابقاً كل التنوع في أنشطة الترفيه تعطي خيارات عديدة لكل شخص بأن يذهب للنشاط الذي يناسبه.

• كيف ترى النشاط السياحي في السعودية؟

•• السياحة في السعودية تسير بخطة عمل متكاملة مرسومة، وما نراه من تطوير مناطق سياحية مثل العلا وغيرها هو أولى الخطوات ضمن المسيرة، ففي السعودية الكثير من المناطق الخلابة التي تمتاز بمناخ جميل والتي تحتاج إلى تطوير في البنية التحتية والأماكن السياحية، وهذا ما نراه من خلال مشروع القدية والدرعية والسودة وجزر البحر الأحمر التي ستكون مركزاً سياحياً مهماً في السنوات القادمة من السياحة الداخلية والخارجية، وهناك مشاريع ضخمه مثل مشروع مدينة نيوم التي ستكون مدينة متكاملة من جميع النواحي، فبعد هذه النقاط أرى أننا نسير في الطريق الصحيح لتحقيق هذه الأهداف التي سيكون لها أثر كبير في الدخل العام وفي تشغيل عشرات الآلاف من أبناء الوطن.

• ماذا تمثل لك رؤية 2030؟

•• الرؤية تمثل مستقبلنا المشرق لتحقيق طموحات شعبنا الوفي والكريم في مختلف المجالات، وهذا ما نراه الآن في توطين الصناعات وتوفير المناخ الاستثماري المناسب لجلب رؤوس الأموال الأجنبية والقيام بمشاريع ضخمة سيكون لها أثر إيجابي كبير في زيادة الدخل العام، فالرؤية ليست فكرة في مجال معين، بل هي فكرة وتخطيط وعمل ومتابعة وتقويم دائم في كل المجالات الصناعية والعسكرية والاستثمارية والرياضية والسياحية والاجتماعية وغيرها.

• ما رأيك بتعامل السعودية والغرب مع أزمة كورونا؟

•• السعودية منذ أول يوم أخذت إجراءات احترازية كان شعارها الإنسان أولاً قبل الاقتصاد، وهذا من أعظم القيم الإنسانية وأسمى أبجدياتها، وكان تفاعل المواطنين والمقيمين مع هذه الإجراءات بشكل إيجابي، ما جعل تأثير هذه الأزمة على الجميع من الناحية الصحية بشكل محدود أو ضمن نطاق السيطرة، لكن في الغرب كانت هناك أزمتان تسيران بخطٍ متوازٍ مع أزمة كورونا وهي تقديس الاقتصاد وجعله أكثر أهمية من الصحة، وهذا ما جعل إجراءاتهم مرتبطة بالاقتصاد حتى سقطت بعض هذه الدول صحياً وبعضهم أعلن سياسة القطيع وهذا فشل في إدارة الأزمة، والازمة الثانية هي الحرية المطلقة للفرد، فشاهدنا الكثير من المسيرات التي ترفض الانصياع لأي حظر تجوال بسبب أنه تعدٍّ على حقوقهم، وبعض الدول دخلت في عمليات نهب وسرق المحلات التجارية وتكسير الأماكن العامة، في خلاصة الأمر أن السعودية أدارت الأزمة بنظرية إنسانية واحترافية وتجاوب معها الجميع، أما في الغرب فقد أداروا الأزمة اقتصادياً وفشلوا ولقوا معارضة من الشعوب.

• ماذا ينقص المرأة السعودية؟

•• المرأة السعودية اليوم تشارك جنباً إلى جنبٍ مع أخيها الشاب السعودي في بناء الوطن في مختلف المجالات، وما أتطلع له هو زيادة تواجدها في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة الوطن عموماً والمجتمع خصوصاً، وهناك الكثير من الأخوات اللواتي كانت لهن بصمة مشرفة في الكثير من المجالات العلمية والعملية، ونتطلع للأفضل في المستقبل القريب.

• هل ترى أن تعدد الزوجات احتياج حقيقي، أم رفاهيّة عند بعض الرجال؟

•• على حسب، فهنا الأمر مختلف، قد يتزوج الشخص لأسباب خاصة، منها الإنجاب، أو بسبب مرض الزوجة، وقد يكون في بعض الأحيان حبه للزواج والتعدد، لكن بجميع الأحوال يجب على الشخص العدل مع زوجته أو زوجاته، فإن لم يستطع العدل فواحدة تكفيه، وأن يعاملهن بطريقة محترمة كما يود أن يعامل الناس أخواته وبناته، فما لا يرضاه لهن لا يفعله مع زوجته أو زوجاته.

• ما الذي تمثلانه لك آية /‏ نورة؟

•• أغلى ما في الأرض بعد أمي ربي يحفظهم جميعاً ويحفظ زوجتي، آية ونورة هما القمران والزينة التي تزين حياتي، وبحمد الله أقضي أغلب وقتي معهما ومن يعرفني عن قرب يعلم ذلك فابنتي آية تعاملي معها كابنة وصديقة وفي كثير من الأحيان آخذ رأيها حتى أعطيها الأهمية والثقة بالنفس وأسمع جميع أفكارها وآرائها فإن لم أسمع منها سيسمعها غيري، أما نورة فهي فاكهة البيت، ولا أنسى فضل زوجتي في تربيتهم، وفضل والدتي في ذلك أيضاً، الله يحفظهم جميعاً.

• هل نادي النصر السعودي اسم على مسمّى؟ وماذا يعني لك الكيان الأصفر؟

• له من اسمه نصيب فهو النصر، ولونه لون الذهب، نادي النصر هو عشق الطفولة.

• ماذا تقول لأعضاء شرف نادي النصر؟

•• أمامكم طريق صعب، ويحتاج منكم الكثير من التركيز والعمل، وكلنا ثقة فيكم بأنكم على قدر المسؤولية بإذن الله.

• من هم اللاعبون الذي ينالون إعجابك؟

•• من الذين عاصرتهم واعتزلوا الأسطورة الكروية ماجد عبدالله والفيلسوف الكروي يوسف الثنيان والمونديالي محمد نور والقناص ياسر القحطاني، أما في هذا الجيل بصراحة يعجبني لعب سلمان الفرج وسالم الدوسري وخالد الغنام وعلي الحسن وعبدالرحمن غريب وسعود عبدالحميد، والكثير لم تسعفني الذاكرة لذكر أسمائهم.

• كيف يعبّر سطّام عن غضبه؟

•• أروح النادي.

• لمن تعتذر عبر هذا الحوار؟

•• لوالدي رحمه الله، فالإنسان لا يعرف قيمة الأب أو الأم إلا بعد فقدانهما، أو فقدان أحدهما، اعتذر له على كل لحظة انشغلت فيها عن خدمته والجلوس معه، وأعتذر لكل أخٍ وأختٍ في الواقع أو بمواقع التواصل الاجتماعي أسأت لهم بكلمة أو تغريدة أو فهموا من كلامي إساءة لهم.