180 مليون إصابة حول العالم. 3.9 مليون وفاة. الدول الأشد تضرراً من الوباء تزداد نكبة: الهند تسجل 30 مليون إصابة، لتصبح المنافس الأكبر للولايات المتحدة (34.43 مليون إصابة). البرازيل تقفز إلى 18 مليون إصابة. ويزداد عدد وفيات العالم، الذي يوشك على بلوغ 4 ملايين وفاة منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد في نهاية 2019، بسبب تزايد وفيات القوى الثلاث الأشد رزءًا بالنازلة: أمريكا: 617875 وفاة، الهند: 390691 وفاة، البرازيل: 504897 وفاة. وعلى رغم تفاؤل دول عدة بأن اتساع نطاق حملات التطعيم يوشك على بلوغ المناعة المجتمعية (مناعة القطيع)؛ إلا أن الأرقام اليومية للأزمة الصحية تقول غير ذلك. وفي بعض الدول عادت الإصابات الجديدة للتصاعد، على رغم ضخامة عدد من تم تطعيمهم باللقاحات المانعة للإصابة بكوفيد-19.

وفي بريطانيا، حيث تم تحصين 60% من البالغين باللقاحات، سجلت وزارة الصحة أمس 11625 إصابة جديدة بالسلالة الهندية المتحورة (دلتا). وهو العدد الأكبر منذ 19 فبراير الماضي، حين تم تسجيل 12027 إصابة. وارتفع عدد الحالات الجديدة بنحو 51.5% خلال أسبوع فقط. كما قفز عدد الحالات التي تم تنويمها في المستشفيات. كما أن عدد الوفيات بالوباء آخذ في الارتفاع؛ إذ بلغ عدد الوفيات التي قُيِّدت أمس 27 وفاة، في مقابل 10 وفيات الثلاثاء الماضي. وتقول الإحصاءات الرسمية إن معدل الوفيات اليومية بالوباء لا يقل عن 13 وفاة. وعلى رغم هذا المنحى التصاعدي على كل الأصعدة؛ فإن وزير الصحة البريطاني مات هانوك قال الليل قبل الماضي إن حكومة برويس جونسون ماضية إلى تحرير بريطانيا من قيود الإغلاق بالكامل في 19 يوليو القادم بحسب ما هو مقرر. وأشار إلى أرقام مكتب الإحصاء الوطني التي أفادت بأن 87% من بالغي إنجلترا أضحت لديهم أجسام مضادة للفايروس، علاوة على 89% من سكان ويلز، و79% من سكان أسكتلندا، و85% من سكان مقاطعة آيرلندا الشمالية. وفي دلالة تنبئ عن تفاقم الأزمة الصحية، أعلنت الوزيرة الأولى في أسكتلندا نيكلا ستيرغن أمس أنها قررت تمديد بقاء قيود الإغلاق في مقاطعتها ثلاثة أسابيع إضافية، حتى 19 يوليو. وعزت ذلك إلى تسارع تفشي سلالة دلتا الهندية. وكشفت أرقام وزارة التعليم البريطانية أمس أن واحداً من كل 10 أطفال يغيب عن مدرسته بسبب العزل الصحي الذاتي. وأضافت أن 10.3% من الطلاب غائبون عن مدارسهم حالياً، وهو ضعف ما كان عليه عددهم خلال السنة الدراسية 2018-2019. وأشارت إلى أن الغياب ناجم عن إصابة زملائهم بكوفيد-19.

وفي الولايات المتحدة؛ قالت السلطات إن كوفيد-19 بدأ يتصاعد في عدد من ولايات الجنوب الأمريكي التي لم تحقق الشمول المطلوب في عمليات التطعيم. وشمل ذلك ولايات ميسوري، ويوتا، وآركنسو. وذكرت بلومبيرغ أن مزيداً من الشباب يتم تنويمهم في المستشفيات. ويعزى هذا التفاقم في الأزمة الصحية الأمريكية إلى تفشي سلالة دلتا الهندية، وإعراض شريحة كبيرة من سكان الجنوب الأمريكي عن التطعيم باللقاحات المناوئة لكوفيد-19. وعلى رغم أن الولايات المتحدة سارعت لتلقيح 53% من سكانها، إلا أن النسبة متدنية جداً في بعض الولايات؛ إذ لا تتعدى 35% في الميسيسيبي.

وفي أستراليا، منعت السلطات أكثر من مليون نسمة في سيدني من مغادرة مدينتهم، في سياق مسعى لمنع تزايد تفشي سلالة دلتا الهندية. واعتباراً من أمس (الأربعاء) لن يكون مسموحاً لأهل سيدني باستضافة أكثر من 5 أشخاص في منازلهم.

أعلنت جامعة أكسفورد أمس الأول أن دراسة أجراها علماؤها تحاول الاستفادة من عقار مضاد للطفيليات التي تصيب الماشية ليكون علاجاً للمصابين بمرض كوفيد-19. وأضافت أن عقار إيفرمستين يملك قدرات مضادة للفايروسات، وأنه قد ينجح في خفض الحمولة الفايروسية الموجودة في الشعب التنفسية للمصاب. كما يستطيع خفض الأعراض بالنسبة لمن كانت إصاباتهم خفيفة. وظل عقار إيفرمستين يستخدم منذ عقود لمعالجة الأبقار المصابة بالديدان الطفيلية. كما يستخدم على هيئة مرهم لبعض أمراض الجلد البشري. وأقرت جنوب أفريقيا استخدامه لمصابي كوفيد-19 لأسباب إنسانية، ما أدى إلى ارتفاع سعره في السوق السوداء هناك. لكن منظمة الصحة العالمية ووكالة الأدوية الأوروبية أوصتا بأن يقتصر استخدامه على التجارب السريرية، نسبة لنقص كثير من البيانات بشأن قدراته العلاجية. وقالت جامعة أكسفورد إن هذا العقار ستجري تجربته على مصابين متطوعين، جنباً إلى جنب دواء فافيبرافير المضاد لفايروس الإنفلونزا.

دواء مضاد

الطفيليات لعلاج «كوفيد»