Categories
السعودية عكاظ

السعودية – المتآمرون ينكشفون .. فصائل غزة.. أذرعة الفرس الإقصائية

سوّق النظام الإيراني مشروعاً توسّعياً طائفياً تحت غطاء «تصدير الثورة»، تارة وما يسمى «نصرة المُستضعفين»، في العالم الإسلامي وتحديدا فلسطين تارة أخرى بهدف تعزيز الفكر الطائفي وتدمير قضايا الأمة وبث الفتنة والفرقة في مفاصل الجسد الإسلامي وبشكل خاص الفلسطيني لاستمرار المزايدة والمتاجرة بالقضية. وأصبحت المظلومية المفتعلة والمزايدة بشعارات القضية الفلسطينية أحد مرتكزات العقيدة الطائفية الإيرانية من خلال استقطاب الفصائل الفلسطينية؛ وأبرزها حماس والجهاد اللتان انضوتا تحت لواء فيلق القدس الإيراني وأضحتا ذراعين لمشروع نظام قم الإقليمي، الذي دعم الفصائل بالمال والسلاح لتدمير غزة بالريموت كنترول من قم التي ترغب من خلال دعمها للفصائل الفلسطينية أن تُظهر نفسها داعمة لما يسمى مشروع المقاومة وليس مشروعاً طائفياً على حد زعمها؛ كون حماس والجهاد مقاومة «سنية»، والحقيقة هي تماهي الفكر الطائفي مع الفكر الفصائلي الإقصائي لتدمير القضية. واستقطب النظام الإيراني الحركات والأنظمة الإخوانية والمليشياوية الطائفية كأحزمة انتحارية ناسفة تدميرية للأمة الإسلامية والقضية الفلسطينية وتمكّن من إيجاد قاعدة له ظلامية طائفية في منطقة الشرق الأوسط والدول الإسلامية. ومن البَديهي إدراكُ أهداف الفصائل الفلسطينية في تَمْتين علاقتها مع نظام الملالى، من خلال حركةٍ لا تتفق معها عقائديا، ولكنها تَتماهى معها في القضايا الإقليمية وأضحت تابعة بسبب المدّ المالي والعسكري الذي تمنحهُ للحركات الفلسطينية، وأكبر دليل على ذلك رسالة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، التي بعثها لخامنئي وأعطى خلالها شرحا تفصيلا عن الأحداث الأخيرة ضد إسرائيل. وبدوره، رد المرشد الأعلى خامنئي عليها ولا نستطيع أن نقول إلا أنه من أقوالهم ندينهم، فبدل أن يرسل هنية أو النخالة رئيس حركة الجهاد رسائل لراعي الإرهاب العالمي خامنئي كان ينبغي عليهما كعربيين وفلسطينيين أن يرسلا للرئيس الفلسطيني (أبومازن) سواء اتفقا أو اختلفا معه كون القضية ليست فصائلية وإنما قضية شعب فلسطيني وأمة إسلامية.. لقد عكست الفصائل الفلسطينية مع نظام الملالى طبيعة تحالف خارج الرحم الفلسطيني. لقد أدرك نظام إيران دور الفصائل الفلسطينية في المزايدة على القضية الفلسطينية، فأغدق على الحركة دعمه المالي والعسكري كون نظام الملالى لا يريد المواجهة مع إسرائيل في حرب مفتوحة إلا أنه يدعم الحركات في المتاجرة بالقضية مع استمرار دفع الملايين من الدولارات للحركات الفلسطينية. من هنا نستنتج أن نظام الملالي هدفه نشر الفوضى والحروب والإرهاب في سورية والعراق واليمن حتى لو كلف تدمير قطاع غزة، فهي تستغل أفعالهما المشينة الإرهابية باسم الدين وهي أبعد ما تكون عن تعاليم الدين الإسلامي الوسطي.. كون هدفهم تدمير الأمة عبر المزايدة والمتاجرة، وتشكيل أذرع إقصائية لبلاد فارس.