يبدأ جسر الملك فهد الذي يربط بين السعودية والبحرين استقبال العابرين صباح اليوم (الاثنين)، بعد ٤٣٤ يوماً من منع السفر بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا بعد اعتماد سريان رفع تعليق السفر للمواطنين، وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية بشكل كامل.

وكشفت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد لـ«عكاظ» بأن تحديد مسارات للسعوديين والجنسيات الأخرى بالتنسيق مع الجهات المعنية مقتصر على منطقة قدوم الجوازات السعودية فقط لاختلاف الإجراءات الصحية بين الفئتين، حتى لا يؤثر التداخل على انسيابية الحركة، وأضافت، بأنه لا يوجد فصل في بقية مناطق الإجراءات الأخرى، وأضافت المؤسسة بأنه سيتم إطلاق خدمة الدفع الإلكتروني قريباً عبر تطبيق «جسر» لضمان سرعة وسلاسة إجراءات العبور.

وأعلنت المؤسسة اكتمال استعدادات الإدارات بالمملكتين لاستقبال المسافرين عبر المنفذ والانتهاء من كافة التجهيزات ضمن خطة تطويرية شاملة بدأت منذ فترة التوقف المتزامنة مع جائحة كورونا، وتضمنت تحسينات وتوسعات وإعادة تهيئة كافة مناطق الإجراءات بالتنسيق مع الجهات العاملة بالمملكتين.

وثمن الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد المهندس عماد المحيسن حرص البلدين على صحة مواطنيهما واتخاذهما كافة الإجراءات الاحترازية التي تحفظ سلامتهم، مبينا أن قرار السماح بعودة السفر بين البلدين يسهم في عودة وشائج الروابط الاجتماعية وتعزيز الحركة الاقتصادية في المملكتين. وأوضح المحيسن أن فترة توقف السفر شهدت إنجاز الكثير من المشاريع الخدمية في الجانبين السعودي والبحريني ضمن خطة تنسيقية مع مختلف الإدارات المعنية من شركاء النجاح، لإتمام الخطة التطويرية التي تصب في خدمة المستفيدين والمسافرين بين البلدين، مضيفاً أن المؤسسة تهدف دائماً لتقديم كامل التسهيلات والدعم المطلوب لجميع الإدارات العاملة بكامل طاقاتها حتى تؤدي أعمالها بالصورة المطلوبة التي تساهم في رفع معدلات التميز العملي مع تحقيق مزيد من معدلات العبور وفعالية وسرعة إنهاء إجراءات المسافرين في ذات الوقت.

و أكد المحيسن أنه من خلال أعمال التنسيق المكثفة مع الإدارات المختصة بالمملكتين سيتم رفع درجات الاستعداد إلى الدرجة القصوى من خلال فتح كافة المسارات، كما ستقوم الجهات المختصة بتطبيق الأنظمة والاشتراطات المنصوص عليها من الجهات الصحية بالمملكتين لمغادرة وقدوم المسافرين، حيث يقتصر السماح بمغادرة السعودية لمن يظهر لديهم حالة «محصّن» أو «متعافٍ» بحسب ما يظهر في تطبيق «توكلنا» أو شهادة تأمين خاصة بـ«كورونا» لمن هم دون سن 18 سنة.

كما يتطلب من القادمين إلى مملكة البحرين تحميل أي من التطبيقات الصحية المعتمدة بدول مجلس التعاون التي تظهر حالة «محصّن» أو «متعافٍ» بحسب ما يظهر في تطبيق «توكلنا» أو التطبيقات المعتمدة بدول المجلس، أو حمل شهادة فحص كورونا بما لا يتجاوز (72) ساعة من وقت أخذ العينة.

شدد المهندس المحيسن على أهمية متابعة ما يصدر من الجهات الرسمية بالمملكتين في ما يتعلق بأي تحديثات تتعلق بالاشتراطات المطلوبة للدخول في أي من البلدين، مع أخذ الحيطة والالتزام بجميع الاحترازات والقيود المفروضة من المملكتين، تفادياً لأي إشكاليات أو صعوبات قد تواجههم، مؤكداً أن تطبيق هذه الاشتراطات والتدابير الوقائية يأتي لضمان سلامة المسافرين من مواطنين ومقيمين بمتابعة من مختلف الجهات المعنية للحدّ من تفشي فايروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، مؤكداً حرص المؤسسة بدعم مجلس إدارتها وبالتعاون والتنسيق الوثيق مع جميع الجهات العاملة بالمملكتين على بذل كل الجهود لتقديم كل ما من شأنه خدمة المواطنين والمقيمين.

وكشف مصدر لـ«عكاظ» أن جواز السفر هو المسموح به حالياً للسفر بين دول الخليج، مفيداً باستمرار تعليق السفر بالهوية الوطنية مؤقتاً من وإلى المملكة للمواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويلزم استخدام جواز السفر للتنقل.

يشار إلى أن جسر الملك فهد منذ افتتاحه لم يغلق أمام العبور سوى مرتين؛ الأولى عام 2011 في خضم الأحداث التي شهدتها البحرين، والثانية مساء السبت الـ7 من شهر مارس عام 2020 بعد تفشي فايروس كورونا في عدد من البلدان.

وجسر الملك فهد يربط بين السعودية والبحرين، يبلغ طوله نحو 25 كيلومتراً، بعرض 23.2 متر، ويبدأ من جنوب مدينة الخبر السعودية وحتى العاصمة البحرينية المنامة.

وسجّل جسر الملك فهد خلال شهر أغسطس من عام 2019 أعلى رقم عبور للمسافرين منذ افتتاحه في نوفمبر 1986م بعدد 2.918.993 مسافراً بمعدل يومي يزيد عن 94 ألف مسافر يومياً، وفق إحصاءات جوازات جسر الملك فهد السعودية.

أوضح المهندس المحيسن أن الفريق الوطني الطبي المخصص للتصدي لفايروس كورونا في البحرين حدد كافة الإجراءات الاحترازية للمسافرين، حيث أعلن إلغاء فحص فايروس كورونا «PCR» من أول أيام عيد الفطر المبارك عند الوصول للمتطعمين والمتعافين من دول مجلس التعاون لدول الخليج وإبراز الشعار الأخضر للمتطعمين والمتعافين في التطبيقات الرسمية المعتمدة، أو شهادات التطعيم والتعافي الصادرة من وزارات الصحة بدول مجلس التعاون، دون الحاجة لتطبيق الحجر الصحي الاحترازي، ولا يسري قرار إلغاء الفحص على الفئات العمرية بين 6-17 سنة وغير المتطعمين وغير المتعافين. أما في ما يتعلق بالقادمين إلى السعودية فحالياً لا يتطلب إجراءات إضافية بالنسبة للسعوديين مع وجوب حمل شهادة فحص كورونا للجنسيات الأخرى بما لا يتجاوز مدتها (72) ساعة من وقت أخذ العينة، أو أي اشتراطات إضافية تتم إضافتها من الجهات المختصة.

إبراز الشعار الأخضر

لا بديل لجواز السفر