«أدرك تماماً أنني في وطن ملهم، حيث ولدت وعشت هنا، فرصة قد لا تتوفر للكثيرين، فدولة الإمارات من خلال استثمارها بذكاء في استقطاب المواهب وأصحاب الصنعة والمبدعين، جعلها اليوم مركزاً عالمياً للمبدعين، وفي ظل إيقاع النمو والتطور السريع والكبير، كان هذا حافزاً كبيراً لي للإبداع، لإيماني أن هذه الأرض خصبة تنبت منها الفرص العظيمة». هكذا ابتدأ الفنان التشكيلي ضياء علام، المختص بفنون الخط العربي، الذي ولد وعاش في إمارة عجمان، وتخرج من جامعة القاهرة عام 2006 بتخصص البكالوريوس في التصميم العمراني وتصميم وتنسيق المناظر الطبيعية، ومؤسس مشروع «نحت للتصميم».
ولأن الإلهام والمضي قدماً نحو الحلم ديدن ضياء، فإلى جانب كونه مخططاً معمارياً، طور مهاراته، حتى يصبح من أوائل المواهب العربية الشابة المختصة في الخط ثلاثي الأبعاد والفن المعاصر، حيث بدأ بالتركيز على موهبة الخط العربي وفنونه منذ صغره، وشارك بمسابقات عديدة مثل مسابقة «الدار» للخط العربي والتي حصل فيها على المركز الأول، كما شارك في مشاريع كبرى في دولة الإمارات العربية ودول مجلس التعاون الخليجي، منها الدخول لموسوعة غينيس للأرقام القياسية لأكبر لوحة جدارية متوهجة في الظلام في إمارة رأس الخيمة.
ويقول ضياء: كنت مدركاً وأنا أنسج من الحروف العربية أيقونات وطنية، ورسوماً لقادة هذا الوطن المعطاء، أنني أقوم بما أحبه على أرض تمنحك الأمل والطاقة دائماً للتوهج والمضي قدماً لتكون ما تريد.. إنها الإمارات.
ويؤكد ضياء أن دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر الدول التي تحتضن الفنانين والمبدعين، وذلك بسبب توفير الفرص والبرامج الفنية التي تدعم المواهب وتساعد في تنميتها وتهدف إلى توفير منصة وبيئة محفزة لدعم الموهوبين.
ويؤكد ضياء أن صناعة الفنانين في كل مجال نهج استباقي لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تسعى بشكل حثيث إلى منح الفرص للمواطن والمقيم على حد سواء، حيث أشار إلى أنه يتم دعم كثير من المواهب العربية في الدولة، وتطرق إلى تجربته الشخصية التي كانت مع دائرة الثقافة والسياحة خلال برنامج «المجمع الثقافي للإقامة الفنية في العاصمة أبوظبي»، والذي كان يهدف إلى تطوير وتعزيز الفنانين ومساعدتهم بعرض أعمالهم الفنية في أماكن مختلفة، وهو ما يضمن عرض الأعمال لأوسع نطاق من الجمهور، حيث قضى 6 أشهر خلال هذا البرنامج.
