Categories
السعودية عكاظ

السعودية – «انتفاضة الأحواز» تزلزل إيران

احتجاجا على سرقة مياههم وتردي أوضاعهم، يواصل الأحوازيون انتفاضتهم لليوم الثامن على التوالي ضد النظام الإيراني وسط ارتفاع أعداد القتلى والمصابين والمعتقلين. وضيق نظام الملالي على المحتجين بقطع الإنترنت. وكشفت مجموعة الدفاع عن الوصول إلى الإنترنت «نتبلوكس دوت كوم»، أن جزءا من العطل يعود إلى «ضوابط معلومات الدولة أو إغلاق الإنترنت المستهدف».

وفضحت مقاطع فيديو نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عمليات القمع التي يتعرض لها المحتجون في مناطق عدة من الأحواز من قبل قوات الأمن التي تستخدم الرصاص الحي وأطلقت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه واشتبكت مع المتظاهرين.

وسبق لسكان المحافظة الاحتجاج بسبب تعرضهم للتهميش من قبل طهران، وقد شهدت في 2019، احتجاجات مناهضة للنظام القمعي طالت مناطق أخرى من البلاد.

وبحسب تأكيدات المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فقد أحرق المحتجون اليوم، الإطارات وقطعوا الطريق وأقاموا الحواجز في عدة مناطق لدعم انتفاضة أبناء خوزستان شح المياه.

واندلعت الاحتجاجات في ثماني مدن وبلدات في خوزستان، وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بمقتل ضابط شرطة واثنين آخرين وسط الاحتجاجات، وزعمت أن متظاهرين يحملون أسلحة نارية، لكنها لم تقدم أي دليل على ذلك.

وقدمت واشنطن الدعم للمحتجين، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس «نحن ندعم حق الإيرانيين في التجمع السلمي والتعبير عن أنفسهم دون خوف من العنف، ودون خوف من الاعتقال التعسفي من قبل قوات الأمن».

وتزامنت الاحتجاجات المزلزلة في وقت أخفقت فيه إيران في التعامل مع الموجات متكررة من الإصابات في جائحة كورونا، ومع شن آلاف العاملين في صناعة النفط إضرابات من أجل تحسين الأجور والظروف، فيما يعاني الاقتصاد الإيراني من عقوبات أمريكية قاسية.

وزعم الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني اليوم (الخميس)، أن الظروف الحالية في الأحواز تعود لأسباب «خارجة عن الإرادة»، وأن على الأهالي أن يعلموا أن الحكومة تسمع صوت احتجاجهم «المحق».

وفي محاولة لامتصاص غضب المنتفضين، أكد روحاني احترام «حق المواطنين في محافظة خوزستان في الاحتجاج على الظروف الصعبة الناجمة عن شح المياه ودرجات الحرارة العالية».

وأضاف أن «تحمل شح المياه والحرارة العالية فوق 50 درجة مئوية أمر صعب للغاية ومن حق المواطنين الاحتجاج على الظروف القائمة».