
وذكرت صحيفة «تايمز أوف إنديا» أمس أن مستشفيات مومباي أبلغت عن تفشي التهاب الفطار العفني القاتل، وهو مرض جلدي قاتل يصيب الغشاء المخاطي. ويزيد الأوضاع بؤساً شح الأدوية المضادة لهذه الفطريات القاتلة. ويمكن أن تؤدي الإصابة بالفطار العفني إلى العمى. وأشارت إلى أن الأطباء أفادوا بأن هذا المرض يصيب الشخص عادة بعد أسبوعين أو ثلاثة من إصابته بمرض كوفيد-19. وأضافت أنه يصيب في الغالب المرضى الذين يعانون أصلاً من داء السكّري.
وعلى صعيد ثانٍ، تخطت كولومبيا أمس 3 ملايين إصابة، فيما ارتفع عدد وفياتها بالوباء إلى 77854 وفاة. وانضمت بذلك إلى الثلاثي الذي يتضور من أكثر من 3 ملايين إصابة، ويضم إسبانيا (3.57 مليون إصابة)، وألمانيا (3.53 مليون إصابة)، والأرجنتين (3.15 مليون إصابة). وأضحت بولندا، التي عانت كثيراً خلال الحرب العالمية الثانية، ومن هيمنة الاتحاد السوفيتي السابق، توشك على تصعيد خطير في أزمتها الصحية؛ إذ باتت تقترب من الانضمام لدول الثلاثة ملايين إصابة، بعدما بلغ العدد التراكمي لإصاباتها أمس (الإثنين) 2.83 مليون إصابة، نجمت عنها 70012 وفاة.
حذر خبراء الصحة في بنغلاديش من افتقار البلاد للكميات الكافية من لقاحات كوفيد-19. وقالوا إن تكثيف التطعيم هو السبيل الأوحد لدحر أي غزو تقوم به السلالة الهندية المتحورة من فايروس كورونا الجديد. وكانت السلطات في دكا أعلنت السبت الماضي أنها اكتشفت إصابة بالسلالة الهندية، هي الأولى في بنغلاديش. وظلت بنغلاديش تعاني طوال الأسابيع الماضية من تفشي السلالة الجنوب أفريقية. ويعتقد العلماء أن هاتين السلالتين سريعتا التفشي، كما أنهما تستطيعان إبطال مفعول الجيل الأول من لقاحات كوفيد-19. لكنهم قالوا إن انخفاض عدد الإصابات الجديدة في بلادهم خلال الأسبوعين الماضيين، مقارنة بمارس ومطلع أبريل، يتيح فرصة ذهبية لتكثيف التطعيم استعداداً لأي تطورات في الأزمة الوبائية. بيد أن بنغلاديش تفتقر إلى اللقاحات، خصوصاً بعدما أمرت الحكومة الهندية بحظر تصدير لقاحاتها. وكان مقرراً أن يزود معهد الأمصال الهندي -أكبر مصنع لقاحات في العالم- بنغلاديش بـ30 مليون جرعة من اللقاح بحلول يونيو القادم، لكنها لم تتسلم فعلياً سوى 7 ملايين جرعة، تسلمت آخرها في فبراير الماضي. وإزاء ذلك النقص أوقفت السلطات السماح بتسجيل السكان للحصول على الجرعة الأولى، فيما قامت بتأجيل مواعيد منح الجرعة الثانية لمن حصلوا على الأولى.