
غير أن من نعم الله على السعودية أن حسن إدارتها للأزمة الصحية جعلها تتراجع أمس إلى المرتبة الـ43 عالمياً، بعدما ظلت في المرتبة الـ42 على مدى أكثر من 6 أسابيع. وقد أخلت المملكة مرتبتها السابقة لماليزيا، التي قفز العدد التراكمي لإصاباتها أمس إلى 432.425 إصابة.
وتتزايد في الهند الضغوط على رئيس الوزراء ناريندرا مودي لإعلان إغلاق عموم البلاد، عسى أن يؤدي ذلك إلى انخفاض تسارع تفشي الفايروس. وسجلت معظم حواضر الهند الكبرى زيادة كبيرة في عدد الحالات الجديدة. وأعلنت ولاية تاميل نادو، الواقعة جنوبي الهند، أنها قررت إغلاق مدنها، أسوة بولايات عدة. ولا تزال الصحف الهندية تنشر فظائع الكارثة الصحية، خصوصاً نفاد طاقة المستشفيات على استقبال المصابين، واستمرار أزمة الأكسجين الطبي في عدد من تلك المرافق. وأعلن معهد الأمصال الهندي، الذي يوجد مقره في بونا بولاية مهاراشترا، وهو أكبر مصنع للقاحات في العالم، أنه سيوفر لولايات البلاد 220 مليون جرعة خلال الأشهر القليلة القادمة. لكن هذه الكمية لن تغطي سوى حاجة 8% من سكان الهند للتطعيم.
وفيما أعلنت تايلند أنها سجلت أمس (السبت) 2419 إصابة جديدة، هي الأعلى منذ أسبوعين، وقررت إغلاق المدارس، والمسارح، والمطاعم في العاصمة بانكوك حتى 17 مايو الجاري؛ أكدت حكومتها أنها مستعدة لاستقبال السياح الأجانب في جزيرة فوكيت المعروفة! وتشير الأرقام الحكومية إلى أن تايلند تواجه حالياً موجة وبائية ثالثة، أدت إلى تضاعف الإصابات الجديدة ثلاث مرات منذ نهاية مارس الماضي. وارتفع عدد الإصابات في البلاد من 28.863 في نهاية مارس الماضي إلى 81.274 خلال الساعات الـ24 الماضية.
في أتون الجحيم الوبائي الذي تصطلي به الهند ودول أخرى؛ زادت دول أوروبية وآسيوية وتيرة التحلل من قيود الإغلاق. فقد أعادت اليونان فتح المطاعم والمقاهي، وأضحت تتطلع لتدفق السياح الأوروبيين الذين يوفرون لها عملات أجنبية هي في أشد حاجة إليها. وأعلن وزير حماية المواطنين اليوناني نيقوس هاردالياس أمس الأول، أن بعض شواطئ اليونان تم فتحها للمصطافين اعتباراً من أمس. كما أن المدارس الابتدائية والليلية ستفتح اعتباراً من 10 الجاري؛ فيما ستفتح المتاحف أبوابها اعتباراً من 14 الجاري. وستستأنف دور السينما المقامة في الهواء الطلق عروضها اعتباراً من 21 مايو الجاري. وسيكون بمستطاع السياح الأجانب الوفود لليونان اعتباراً من 15 الجاري.